وصحّحه ابن خزيمة فرواه في كتاب التوحيد (٨٩، ٩١) من وجهين عن ابن عجلان، عن سعيد به.
وإسناده حسن من أجل الكلام في ابن عجلان وهو محمد بن عجلان، إِلَّا أنه حسن الحديث وقد توبع؛ فرواه ابن حبان في صحيحه (٣٣١٨) من وجه آخر عن محمد بن عمرو، عن سعيد، عن أبي سعيد مولى المهريّ، عن أبي هريرة، فذكره.
وسعيد هو ابن أبي سعيد المقبريّ.
وأبو سعيد مولى المهريّ روى عنه جماعة منهم: سعيد بن أبي سعيد المقبريّ، وروى له مسلم وأصحاب السنن ما عدا ابن ماجه، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٥/ ٥٨٨) وقال فيه الحافظ: "مقبول" والحقّ أنه قريب إلى "صدوق".
ورواه مالك في كتاب الصدقة (١) عن يحيى بن سعيد، عن أبي الحُباب سعيد بن يسار، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مرسلًا.
هكذا رواه يحيى بن يحيى، عن مالك مرسلًا.
قال ابن عبد البر في "التمهيد" (١٦/ ٤٣٥٦): "هكذا روى يحيى هذا الحديث عن مالك في الموطأ مرسلًا، وتابعه أكثر الرواة عن مالك على ذلك، وممن تابعه ابن القاسم، وابن وهب، ومطرف، وأبو مصعب، وجماعة. ورواه معن بن عيسى، ويحيى بن عبد اللَّه بن بكير عن مالك، عن يحيى، عن أبي الحباب، عن أبي هريرة مسندًا".
قلت: رواية يحيى بن عبد اللَّه بن بكير، رواه ابن خزيمة في "التوحيد" (٩٥) عن يونس قال: أخبرنا يحيى بن عبد اللَّه بن بكير، قال: حدثنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، بمثله.
٢٦ - باب إثبات الإصابع للَّه تعالى
• عن ابن مسعود قال: جاء حبر إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا محمد -أو يا أبا القاسم- إنّ اللَّه يُمسك السّماوات يوم القيامة على إصبع، والأرضين على إصبع، والجبال والشجر على إصبع، والماء والثّرى على إصبع، وسائر الخلق على إصبع، ثم يهزهنّ فيقول: أنا الملك، أنا الملك، فضحك رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تعجبًا ممّا قال الحَبْر تصديقًا له، ثم قرأ: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [سورة الزمر: ٦٧].
متفق عليه: رواه مسلم في صفات المنافقين (٢٧٨٦) عن أحمد بن عبد اللَّه بن يونس، حدثنا فضيل (يعني ابن عياض)، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيدة السلمانيّ، عن عبد اللَّه بن مسعود، فذكره.
ورواه البخاريّ في التوحيد (٧٤١٤) عن مسدّد، سمع يحيى بن سعيد، عن سفيان، حدثني