للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: عبيد بن الصباح ليس من رجال الكتب الستة وهو ضعيف الحديث كما قال أبو حاتم.

وهو مترجم في لسان الميزان (٤/ ١١٩). وبه أعلّه الهيثميّ في "المجمع" (٥/ ٢٦٢)، والذّهبيّ في المهذب (٥/ ٢٥٠١).

٣ - باب ما جاء في الصّفات المكروهة في الخيل

• عن أبي هريرة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكره الشِّكال من الخيل.

وزاد في رواية: والشكال أن يكون الفرس في رجله اليُمنى بياض وفي يده اليُسرى، أو في يده اليُمنى ورجله اليُسرى.

صحيح: رواه مسلم في الإمارة (١٨٧٥: ١٠١) من طرق عن سفيان (هو الثوري)، عن سلْم بن عبد الرحمن، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، فذكره.

والزيادة في رواية عبد الرزّاق عن سفيان، به.

والظاهر أن هذا التفسير من الصحابي أو ممن هو دونه، وفي تفسير الشكال أقوال أخرى ذكرها النوويّ في شرح مسلم (١٣/ ١٨) قال: وقال العلماء: إنّما كرهه لأنه على صورة المشكول. وقيل: يحتمل أن يكون قد جرب ذلك الجنس فلم يكن فيه نجابة. اهـ

٤ - باب كراهية جزّ نواصي الخيل وأذنابها

• عن عتبة بن عبد السلمي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقصوا نواصي الخيل، فإن فيها البركة، ولا تجزوا أعرافها؛ فإنها أدفاؤُها، ولا تقصوا أذنابها، فإنها مذابها".

حسن: رواه أحمد (١٧٦٤٣) عن عليّ بن بحر، حَدَّثَنَا بقية بن الوليد، حَدَّثَنِي نصر بن علقمة، حَدَّثَنِي رجال من بني سليم، عن عتبة بن عبد السلمي. فدكره.

وهذا إسناد حسن من أجل نصر بن علقمة - وهو الحضرمي الحمصي - فإنه حسن الحديث، فقد روى عنه جمع، ووثَّقه دحيم، وذكره ابن حبَّان في الثّقات. ورجال من بني سليم مبهومون إِلَّا أنهم يحتملون لكونهم جماعة. وبقية بن الوليد صرَّح بالتحديث.

ورواه ثور بن يزيد، عن نصر، عن رجل من بني سليم، عن عتبة بن عيد السلميّ، واختلف على ثور اختلافا كثيرًا. روايته عند أبي داود (٤٢٥٢)، وأحمد (١٧٦٣٨، ١٧٦٤٠) وغيرهما.

لكن لا يُعلُّ هذا الطريق الأوّل لاختلاف مخرجهما. والله أعلم.

وقوله: "أعرافها" جمع العرُف وهو شعر عنق الفرس.

وقوله: "أدفاؤها" جمع دفء الذي يدفئك أي يدفع البرد عنك.

وقوله: "مذابُّها" جمع مذبّة وهي ما يذبّ به الذباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>