المنزل وخير ما فيه، وأعوذ بك من شر ما فيه، اللهم! ارزقنا جناه، واصرف عنا وباه، وارزقنا رضاه، وحببنا إلى أهله، وحبب أهله إلينا".
وفي إسناده سعيد بن مسلمة ضعيف.
وبمجموع الطريقين يكون الحديث حسنا.
٧ - باب ما يقول من نزل منزلًا
• عن خولة بنت حكيم السلمية تقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من نزل منزلا ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك".
صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (٢٧٠٨) من طرق عن الليث (هو ابن سعد)، عن يزيد بن أبي حبيب، عن الحارث بن يعقوب، أن يعقوب بن عبد الله، حدثه أنه سمع بسر بن سعيد، يقول: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: سمعت خولة بنت حكيم السلمية تقول: فذكرته.
[٨ - باب ما يقول المسافر إذا أسحر]
• عن أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا كان في سفر وأسحر يقول: "سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا، ربنا صاحبنا، وأفضل علينا، عائذا بالله من النار".
صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (٢٧١٨) عن أبي الطاهر، أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني سليمان بن بلال، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
٩ - باب ما رُويَ فيما يقول المسافر إذا أقبل الليل
في الباب عن عبد الله بن عمر قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سافر فأقبل الليل قال: "يا أرض ربي وربك الله، أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك وشر ما خلق فيك ومن شر ما يدب عليك، وأعوذ بالله من أسد وأسود ومن الحية والعقرب ومن ساكن البلد ومن والد وما ولد".
رواه أبو داود (٢٦٠٣)، وأحمد (٦١٦١)، والنسائي في الكبرى (١٠٣٢٢)، وصحّحه ابن خزيمة (٢٥٧٢)، والحاكم (١/ ٤٤٦ - ٤٤٧، و ٢/ ١٠٠) من طريقين عن صفوان (هو ابن عمرو السكسكي)، حدثني شريح بن عبيد، عن الزبير بن الوليد، عن عبد الله بن عمر فذكره.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.
قلت: في إسناده الزبير بن الوليد وهو شامي لم يرو عنه غير شريح بن عبيد الحضرمي، قال النسائي في الكبرى عقب الحديث المذكور: "الزبير بن الوليد شامي ما أعرف له غير هذا الحديث" اهـ