الأعمال إلى الله عز وجل، كما جاء في الصحيح:
• عن عبد الله بن مسعود قال: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم -: أيُّ العمل أحب إلى الله؟ . قال: "الصلاة على وقتها". قال: ثم أيُّ؟ قال: "ثمّ برّ الوالدين". قال: ثمّ أيّ؟ . قال: "الجهاد في سبيل الله".
متفق عليه: رواه البخاري في المواقيت (٥٢٧) واللفظ له، ومسلم في الإيمان (٨٥) كلاهما من حديث شعبة، عن الوليد بن العَيزَار، أنه سمع أبا عمرو الشيباني، يقول: حدثنا صاحب هذه الدار، وأشار إلى دار عبد الله بن مسعود، فذكره.
٢ - باب قوله: {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (١٠) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (١١)}
أي: الموصوفون بالصفات المذكورة هم الذين يدخلون الجنة، ويرثونها.
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما منكم من أحد إلا له منزلان: منزل في الجنة، ومنزل في النار، فإذا مات، فدخل النار، ورث أهل الجنة منزله، فذلك قوله تعالى: {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ}.
صحيح: رواه ابن ماجه (٤٣٤١)، والبيهقي في شعب الإيمان ٣٧٣)، وابن أبي حاتم، كما ذكر ابن كثير في تفسيره (٥/ ٤٦٤) كلهم من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: فذكره. وإسناده صحيح.
قوله: {الْفِرْدَوْسَ} هو أعلى الجنة وأوسطها وأفضلها، كما في الصحيح:
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من آمن بالله وبرسوله، وأقام الصلاة، وصام رمضان، كان حقا على الله أن يُدخله الجنة، جاهد في سبيل الله أو جلس في أرضه التي وُلِد فيها". فقالوا: يا رسول الله! أفلا نبشر الناس؟ . قال: "إنّ في الجنة مائة درجة أعدّها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة، أراه فوقه عرش الرحمن، ومنه تفجّر أنهار الجنة".
صحيح: رواه البخاري في الجهاد (٢٧٩٠) عن يحيى بن صالح، حدثنا فليح، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، فذكره.
٣ - باب قوله: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (١٢) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (١٣) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (١٤)}