أي: جمع المال، وأمسكه في الأوعية، وحبسه في الخزانات، ولم يؤد منه حق الله عز وجل من الزكاة ونحوها، وقد جاء في الصحيح.
• عن أسماء بنت أبي بكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"أنفقي، ولا تحصي، فيحصي الله عليك، ولا توعي فيوعي الله عليك".
متفق عليه: رواه البخاري في الهبة (٢٥٩١) ومسلم في الزكاة (١٠٢٩) كلاهما من طريق هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر، فذكرته، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.
أي: إن نوحا - عليه السلام - دعا قومه إلى الله عز وجل ليلا ونهارا، وبلَّغهم رسالة ربه سرا وجهارا، ولكنهم أعرضوا واستكبروا، ولم يؤمن معه إلا قليل، وهؤلاء المعرضون في الدنيا ينكرون يوم القيامة أمام الله دعوته إياهم إلى الله عز وجل، فيشهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - وأمته، كما جاء في الصحيح.
• عن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يجيء نوحٌ وأمتُه فيقول الله تعالى: هل بلّغتَ؟ فيقول: نعم أي رب! فيقول لأمته: هل بلغكم؟ فيقولون: لا، ما جاءنا من نبي. فيقول لنوح: من يشهد لك؟ فيقول: محمد - صلى الله عليه وسلم - وأمته، فنشهد أنه قد بلّغ وهو قوله جل ذكره {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ}[البقرة: ١٤٣] والوسط العدل".
صحيح: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء (٣٣٣٩) عن موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، فذكره.
٢ - باب قوله: {وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (١٤)}
أي: تارة بعد تارة، وحالا بعد حال، نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، إلى تمام الخلق، قال تعالى: