صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (٧٥٦: ١٦٥) من طرق عن أبي معاوية، حدّثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: فذكره.
قوله: "طول القنوت": أي إطالة الصلاة - قيامها وركوعها وسجودها مع الخشوع وعدم الالتفات.
٧٩ - باب قوله: {فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (٢٣٩)}
قوله: {فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا} أفى مستقبلي القبلة وغير مستقبليها.
• عن نافع أن ابن عمر كان إذا سئل عن صلاة الخوف قال: فذكر صفة صلاة الخوف ثم قال: فإن كان خوف هو أشدّ من ذلك صلوا رجالًا قياما على أقدامكم، أو ركبانا مستقبلي القبلة أو غير مستقبليها.
متفق عليه: رواه مالك في صلاة الخوف (٣) عن نافع، فذكره.
قال مالك: قال نافع: لا أرى عبد اللَّه بن عمر ذكر ذلك إلا عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. ورواه البخاري في التفسير (٤٥٣٥) من طريق مالك به. ورواه مسلم في صلاة الخوف (٣٠٦: ٨٣٩) من حديث موسى بن عقبة، عن نافع. وجاء فيه: وقال ابن عمر: فإذا كان خوف أكثر من ذلك فصل راكبًا، أو قائما تومئ إيماءًا.
وقوله: {فَرِجَالًا} أي فصلوا را جلين، وهو جمع راجل، كقائم وقيام.
وقوله: {أَوْ رُكْبَانًا} أي أو فصلوا ركبانا جمع راكب.
٨٠ - باب قوله: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٢٤٠)}
قال أكثر المفسرين إن هذه الآية منسوخة نسختها الآية {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} المتقدمة في ترتيب المصحف، فلماذا كتبت الآية المنسوخة؟ قد أشكل ذلك على بعض أهل العلم.
• قال ابن الزبير: قلت لعثمان: هذه الآية التي في البقرة: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} إلى قوله. {غَيْرَ إِخْرَاجٍ} قد نسختها الأخرى فلم تكتبها؟ قال: دعها يا ابن أخي، لا أغير شيئًا من مكانه.
صحيح: رواه البخاريّ في التفسير (٤٥٣٦) عن عبد اللَّه بن أبي الأسود، حدّثنا حميد بن الأسود،