وفي رواية: "ونارٌ تخرج من قُعرة عدن".
وفي رواية "وريح تُلقي النّاس في البحر".
صحيح: رواه مسلم في الفتن (٢٩٠١) من طرق عن سفيان بن عيينة، عن فُراتٍ القزّاز، عن أبي الطّفيل، عن حذيفة بن أسيد الغفاريّ، فذكره.
والروايات الأخرى أيضًا عند مسلم.
• عن حذيفة بن أَسيد في حديث طويل وفيه: "إذا أصبحوا فيصبحون ومعهم عيسى ابن مريم، فيقتل الدّجال، ويهزم أصحابه حتّى إنّ الشّجر والحجر والمدر يقول: يا مؤمن هذا يهودي عندي فاقتله. . . ".
صحيح: رواه الحاكم (٤/ ٥٢٩ - ٥٣٠) من حديث مسدّد، ثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي الطفيل، قال: "كنتُ بالكوفة، فقيل: خرج الدّجال. قال: فأتينا حذيفة بن أسيد، فذكر مثله.
وهو موقوف عليه، ولكن حكمه الرّفع؛ لأنه لا يعلم ما فيه إلّا بالوحي.
قال الحاكم: "صحيح الإسناد". وجعله الذهبي على شرط الشيخين.
• عن ثوبان مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "عصابتان من أمّتي أحرزهما اللَّه من النّار: عصابة تغزو الهند، وعصابة تكون مع عيسى ابن مريم".
حسن: رواه النسائيّ (٣١٧٥) عن محمد بن عبد اللَّه بن عبد الرحيم: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا بقية، قال: حدثني أبو بكر الزّبيدي، عن أخيه محمد بن الوليد، عن لقمان بن عامر، عن عبد الأعلى بن عدي البهرانيّ، عن ثوبان، فذكره.
وفي الإسناد بقية -وهو ابن الوليد- مدلس، ولكنّه صرّح كما أنه لم ينفرد به، وشيخه أبو بكر - وهو ابن الوليد الزبيدي مجهول، ولكنه لم ينفرد به أيضًا.
فرواه الإمام أحمد (٢٢٣٩٦) من طريق بقية قال: حدّثنا عبد اللَّه بن سالم، وأبو بكر بن الوليد الزّبيديّ.
ورواه الطبرانيّ في الأوسط (٦٧٣٧)، وفي الشاميين (١٨٥١) من طريق آخر عن الجراح بن مليح البهرانيّ، عن محمد بن الوليد الزبيدي، بإسناده، وبهذه المتابعات صار الإسناد حسنًا.
تنبيه: وقع في نسخة مطبوعة للطبرانيّ خلط في الإسناد فتنبّه.
قال الطّبرانيّ: "لا يُروى هذا الحديث عن ثوبان إلّا بهذا الإسناد، تفرّد به الزبيدي". أي محمد ابن الوليد.
قلت: وهو ليس كما قال، فقد رُوي أيضًا من غير طريق محمد بن الوليد الزبيدي كما رأيت.
• عن جابر بن عبد اللَّه، قال: سمعت النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "لا تزال طائفةٌ من أمّتي