للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بالثَّبات على الإسلام.

و"سارحتُهم" ماشيتُهم.

و"ذُرّا" بضم الذّال، جمع ذروة، وهي أعلى سنام البعير، وهو كناية عن السّمن.

و"وأمدّه خواصر" جمع خاصرة، وهو كناية عن الشِّبع.

و"جزلتين" أي قطعتين.

و"رمية الغرض" بالفتحتين - وهو الهدف، أي أن بُعد ما بين القطعتين يكون بقدر رمية السّهم إلى الهدف.

و"بين مهرودتين" أي بين ثوبين شبيهين بالمصبوغ بالهرد، والهرد عرق معروف، وقيل: هو الثوب المصبوغ بالورس والزعفران، والمراد منه إظهار جماله في الملبس، فقوله: "إذا خفض رأسه قطر منه الماء. . . ". كله كناية عن حسن سيّدنا عيسى عليه السّلام، فهو جميل في خلقته، وجميل في ملبسه، لا كما يصوّره النّصارى الدروشة رديء الثياب، وأحيانًا مغطيًا السّوأتين فقط! .

روى ابن كثير في تفسيره (١/ ٥٧٤) عن ابن أبي حاتم بسنده عن ابن عباس قال: "لما أراد اللَّه أن يرفع عيسى إلى السّماء خرج على أصحابه ورأسه يقطر ماءً، ثم قال: أيّكم يُلقى عليه شبهي فيقتل مكاني ويكون معي في درجتي؟ فقام شابٌّ منهم، فقال: أنا، فقال: هو أنت ذاك، فأُلقي عليه شبهُ عيسى. ورُفع عيسى من رَوْزَنةٍ -وهي الخرق في أعلى السّقف- في البيت إلى السّماء".

فيكون نزوله كالحال التي رفعه اللَّه عليها.

و"عند باب لُدٍّ" بضم اللّام، وتشديد الدال، اسم جبل أو قرية بفلسطين، والآن مدينة قريبة من بيت المقدس.

و"لا يدان" أي لا قوّة ولا قدرة.

و"نَغَفًا" بالفتحتين - دود يكون في أنوف الإبل والغنم.

و"لا يكنّ" أي لا يمنع من نزول الماء بيت المدر، والمدر هو: الطين الصلب.

و"الزّلَفَة" هي مصانع الماء، وقيل: المرآة، وروي بالقاف كناية عن النّظافة.

و"الرِّسْل" بكسر الرّاء وسكون اللام - اللَّبن.

و"اللُّقحة" بفتح اللام وكسرها - النّاقة القريبة العهد بالولادة.

و"الفئام" بالهمزة ككتاب: الجماعة الكثيرة.

و"الفخذ" هو دون البطن، والبطن دون القبيلة.

و"يتهارجون" أي يجامع الرجال النساء بحضرة الناس كما يفعل الحمير، والهرْج -بإسكان الراء-: الجماع، وفيه إشارة إلى شيوع الفساد والفواحش، وقد ثبت في الصحيح: "لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس".

<<  <  ج: ص:  >  >>