"واليُمن": البركة.
"والشقر": بضم فسكون جمع أشقر جاء تفسيره في باب فضل الخيل.
• عن أبي قتادة الأنصاري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "خير الخيل الأدهم الأقرح المحجل الأرثم، طلق اليد اليُمنى، فإن لم يكن أدهم فكُميت على هذه الشية".
حسن: رواه ابن ماجة (٢٧٨٩) - واللّفظ له - والتِّرمذيّ (١٦٩٧)، والحاكم (٢/ ٩٢) من طريقين عن وهب بن جرير، حَدَّثَنَا أبي قال: سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب، عن عُلي بن رباح، عن أبي قتادة الأنصاري. فذكره.
وإسناده حسن من أجل يحيى بن أيوب الغافقي فإنه حسن الحديث وقد توبع.
تابعه ابن لهيعة: رواه أحمد (٢٢٥٦١) عن حسن بن موسى ويحيى بن إسحاق - والترمذى (١٦٩٦) من طريق عبد الله بن المبارك - كلّهم عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب به.
وعبد الله بن المبارك ممن سمع ابن لهيعة قبل اختلاطه.
وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح غريب".
وقال الحاكم: "هذا حديث غريب صحيح، وقد احتجا الشيخان بجميع رواته ولم يخرجاه".
قلت: في إسناده عليّ بن رباح لم يخرج له البخاريّ في صحيحه، وإنما أخرج له في الأدب المفرد، وخلق أفعال العباد وهو ثقة.
قوله: "الأدهم" أي الأسود.
قوله: "الأقرح" هو ما كان في جبهته قُرحة - بالضم - وهو بياض يشير دون الغرة.
قوله: "الأرثم" براء ومثلة: هو الذي أنفه أبيض وكذلك شفته العليا.
قوله: "مطلق اليمين" أي ليس فيها تحجيل.
قوله: "على هذه الشيّة" بكسر الشين: هو اللون المخالف لغالب اللون.
وفيه ألفاظ أخرى غريبة انظر شرحها في باب ما جاء في فضل الخيل.
وأمّا ما رُوي عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أردت أن تغزو فاشترِ فرسا أدهم أغر محجلا، مطلق يد اليُمنى، فإنك تغنم وتسلم" فهو ضعيف.
رواه الطبرانيّ في الكبير (١٧/ ٢٩٣ - ٢٩٤)، والحاكم (٢/ ٩٢) وعنه البيهقيّ (٦/ ٣٣٠) من طريق عبيد بن الصباح، عن موسى بن عليّ بن رباح، عن أبيه، عن عقبة بن عامر، فذكره.
قال البيهقيّ: كذا قال: عقبة بن عامر.
قلت: كأنه يشير إلى أن جعل الحديثِ من مسند عقبة بن عامر خطأ والله أعلم.
وأمّا الحاكم فقال: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه".