النّاقد، حدّثنا أبو سلمة الخزاعيّ، أنّ جعفر بن برقان حدّثهم في هذا الحديث، أنّ سالم بن وابصة صلي بهم بالرّقة. وذكر حديث وابصة هذا.
وقال وابصة: "نُشهد عليكم كما أشهد علينا، فأوعيتم ونحن نبلغكم".
وأبو سلمة الخزاعي هو منصور بن سلمة بن عبد العزيز البغداديّ "ثقة ثبت حافظ" كما في "التقريب" من رجال الشيخين.
وسالم بن وابصة له ترجمة في تاريخ أبي زرعة الدّمشقي (٢/ ٦٨٦).
ورواه الطّبرانيّ في الأوسط (مجمع البحرين) (١٧٨٣) من طريق عبد السلام بن عبد الرحمن بن صخر الوابصيّ الرّقي، ثنا أبي، عن جعفر بن برقان بإسناده، نحوه. وهذه متابعة أخرى.
ووهم الطّبراني عندما قال: "لا يُروى عن وابصة إلّا بهذا الإسناد، تفرّد به عبد السلام".
وإسناده حسن من أجل الكلام في جعفر بن برقان غير أنه حسن الحديث، وثقه ابن معين، وابن سعد، وضعّفه النسائيّ. وفيه أيضًا شداد مولي عياض، ولم يوثقه غير ابن حبان.
ولذا قال الحافظ: "مقبول" وهو كذلك لأنه توبع.
وقال الهيثميّ في "المجمع" (٣/ ٢٦٩ - ٢٧٠): "رواه الطبراني في الأوسط، ورواه أبو يعلى ورجاله ثقات".
• عن الحارث بن عمرو أنه لقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع، فقلت: بأبي أنت يا رسول الله، استغفر لي. قال: "غفر الله لكم". قال وهو على ناقته العضباء. قال: فاشتددت له من الشق الآخر أرجو أن يخصني دون القوم. فقلت: استغفر لي. قال: "غفر الله لكم". قال رجل: يا رسول الله، الفرائع والعتائر؟ قال: "من شاء فرَّع، ومن شاء لم يفرع، ومن شاء عتر ومن شاء لم يعتر، في الغنم أضحية". ثم قال: "ألا إنّ دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا".
حسن: رواه الإمام أحمد (١٥٩٧٢) واللفظ له.
ورواه النسائي (٤٢٢٦، ٤٢٢٧) والطبراني في الكبير (٣٣٥٠) والحاكم (٤/ ٢٣٦) مختصرا - كلهم من طرق، عن يحيى بن زرارة بن كُريم بن الحارث بن عمرو الباهلي، قال: سمعت أبي يذكر أنه سمع جده الحارث بن عمرو يحدث، فذكره.
ويحيى بن زرارة لم يوثقه غير ابن حبان، ولذا قال الحافظ في التقريب: "مقبول" قلت: وهو كذلك لأنه توبع.
فقد رواه الطبراني في الكبير (٣٣٥١)، والحاكم (٤/ ٢٣٢)، والبيهقي (٥/ ٢٨) كلهم من طريق عبد الوارث، عن عتبة بن عبد الملك السهمي، عن زرارة، بإسناده، نحوه.