منصور، بإسناده نحوه.
قال البخاريّ: قال يحيى بن سعيد: وزاد فيه فضيل بن عياض، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد اللَّه: "فضحك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تعجبًا وتصديقًا له".
قلت: وهو يشير إلى الإسناد الذي سقته.
• عن ابن عباس قال: مرّ يهوديٌّ بالنبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال له النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا يهوديّ! حدّثنا". فقال: كيف تقول يا أبا القاسم إذا وضع اللَّه السماوات على ذِه، والأرضين على ذِه، والماء على ذِه، والجبال على ذِه، وسائر الخلق على ذِه".
وأشار أبو جعفر محمد بن الصّلت بخنصره أولًا، ثم تابع حتى بلغ الإبهام، فأنزل اللَّه: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [سورة الزمر: ٦٧] ".
حسن: رواه الترمذيّ (٣٢٤٠) عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن، أخبرنا محمد بن الصّلتْ، حدثنا أبو كدينة، عن عطاء بن السائب، عن أبي الضُّحى، عن ابن عباس، فذكره.
ورواه الإمام أحمد (٢٢٦٧، ٢٩٨٨)، وابن أبي عاصم في السنة (٥٤٥)، وابن خزيمة في كتاب التوحيد (١٢٩)، وابن منده في الرد على الجهمية (٦٥) كلهم من طريق أبي كُدينة - واسمه يحيى بن المهلّب.
ورواه عبد اللَّه بن أحمد في السنة (٤٩٣) من طريق عمران بن عيينة، وابن منده في الرد على الجهمية (٦٦) من طريق حماد بن سلمة كلاهما من عطاء بن السائب، عن أبي الضّحى إِلَّا أنّ ابن منده أوقفه على مسروق، وهو لم يدرك النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-. قال الترمذي: "حسن غريب صحيح".
قلت: هو حسن فقط من أجل الاختلاف في عطاء بن السائب وقد اختلط بآخره، وكان حماد ابن سلمة قديم السماع منه إِلَّا أنه أرسله عن مسروق، فإذا ضمَّ إليه من وصله يتبين أن له أصلًا، وهو شاهد لما سبق، ولذا أخرجه ابن خزيمة في كتاب التوحيد كما سبق.
• عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، قال: إنّه سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إنّ قلوب بني آدم كلَّها بين إصبعين من أصابع الرحمن، كقلبٍ واحد يصرفه حيث يشاء". ثم قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اللَّهمَّ مصرّف القلوبَ صرِّف قلوبنا على طاعتك".
صحيح: رواه مسلم في القدر (٢٦٥٤) من طرق عن عبد اللَّه بن يزيد المقرئ، حدّثنا حَيَوَة، أخبرني أبو هانيء، أنه سمع أبا عبد الرحمن الحُبُليّ، أنه سمع عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، فذكره.
• عن النّواس بن سَمْعان الكِلابيّ قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ما من قلب إِلَّا بين إصبعين من أصابع الرحمن، إن شاء أقامه وإن شاء أزاغه". وكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "يا مثبت القلوب ثبِّت قلوبنا على دينك". قال: "والميزان بيد