للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح: رواه الإمام أحمد عن يعلى بن عبيد (٦٥٢٤)، وعن وكيع (٦٨١٧) كلاهما عن فِطر (وهو ابن خليفة)، عن مجاهد، عن عبد اللَّه بن عمرو، فذكره.

وصحّحه ابن حبان (٤٤٥)، ورواه من وجه آخر عن فطر بإسناده، مثله.

وقال الذّهبيّ في "العلو" (٩٣): "إسناده قويّ".

وأصله في صحيح البخاري في الأدب (٥٩٩١) عن محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن الأعمش والحسن بن عمرو وفطر، عن مجاهد، عن عبد اللَّه بن عمرو قال سفيان: لم يرفعه الأعمش إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ورفعه الحسن وفطر، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ولم يذكر الجزء الأول من الحديث الذي هو موضع الشّاهد.

هذا الخلاف في الرّفع والوقف لا يؤثر في صحة الحديث، لأنّ الثقات رفعوه، وهو الصّحيح في مثل هذه الحال.

وذكر الحافظ اختلاف الرّواة، وخلص إلى القول بأن الرّفع هو المعتمد.

• عن ذكوان حاجب عائشة قال: دخل ابن عباس على عائشة وهي تموت فقال لها: كنتِ أحبَّ نساء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولم يكن رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يحبُّ إلّا طيبًا، وأنزل براءتك من فوق سبع سماوات، جاء بها الرّوح الأمين، فأصبح ليس مسجدٌ من مساجد اللَّه يذكر فيه اسم اللَّه إلّا وهي تتلى فيه آناء اللّيل وآناء النّهار.

حسن: رواه عثمان بن سعيد الدّارميّ في "الرّد على بشر" (١/ ٥٢٠)، وفي "الرّد على الجهميّة" (٨٤) عن النّفيليّ، ثنا زهير بن معاوية، ثنا عبد اللَّه بن عثمان بن خُثيم، حدثني عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن أبي مليكة أنّه حدّثه ذكوان صاحب عائشة، فذكره.

ورواه الإمام أحمد (٢٤٩٦)، والطبرانيّ في الكبير (١٠/ ٣٩٠)، وأبو يعلى (٢٦٤٨) كلّهم من طرق عن عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم مطوّلًا.

وإسناده حسن من أجل عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم وهو وإن كان من رجال مسلم إلّا أنه "صدوق" كما في "التقريب".

وأصل القصّة أخرجها البخاريّ في التفسير (٤٧٥٣) من وجه آخر عن ابن أبي مليكة قال: استأذن ابن عباس -قبيل موتها- على عائشة، وهي مغلوبة قالت: أخشى أن يُثني عليَّ. فقيل: ابن عمّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ومن وجوه المسلمين. قالت: ائذنوا له، فقال: كيف تجدينكِ؟ قالت: بخير إن اتقيتُ. قال: فأنت بخير إن شاء اللَّه تعالى، زوجةُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولم ينكِح بِكرًا غيرك، ونزل عذرُك من السّماء. . . ودخل ابنُ الزبير خلافه، فقالتْ: دخل عليّ ابن عباس فأثنى عليّ، وددتُ أني كنتُ منسيًا منسيًّا. انتهى.

وقوله: "خلافه" أي بعد أن خرج ابن عباس من عندها فتخالفا في الدّخول والخروج ذهابًا وإيابًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>