متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦٠٢٩)، ومسلم في الفضائل (٢٣٢١) كلاهما من طريق جرير، عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة، عن مسروق، فذكره.
• عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة؟ " فسكت القوم فأعادها مرتين أو ثلاثا، قال القوم: نعم يا رسول الله! قال: "أحسنكم خلقا".
حسن: رواه أحمد (٦٧٣٥)، والبخاري في الأدب المفرد (٢٧٢) كلاهما من طريق يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عمرو بن شعيب فإنه حسن الحديث.
• عن جابر بن سمرة قال: كنت في مجلس فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: وأبي سمرة جالس أمامي فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الفحش والتفحش ليسا من الإسلام، وإن أحسن الناس إسلاما أحسنهم خلقا".
حسن: رواه أحمد (٢٠٨٣١)، وأبو يعلى (٧٤٦٨) كلاهما من طريق أبي أسامة، عن زكريا بن سياه أبي يحيى، عن عمران بن رباح، عن علي بن عمارة، عن جابر بن سمرة قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل علي بن عمارة روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في الثقات، ولا يوجد فيه جرح، ولحديثه أصول صحيحة فيحسن حديثه بها.
• عن أسامة بن شريك قال: كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - كأن على رؤوسنا الرخم، ما يتكلم منا متكلم، إذْ جاءه ناس من الأعراب، فقالوا: يا رسول الله! أفتنا في كذا، أفتنا في كذا، فقال: "أيها الناس! إن الله قد وضع عنكم الحرج، إلا امرأ اقترض من عرض أخيه، فذاك الذي حرج وهلك". قالوا: أفنتداوى يا رسول الله؟ قال: "نعم، فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل له دواء غير داء واحد" قالوا: وما هو يا رسول الله؟ قال: "الهرم". قالوا: فأي الناس أحب إلى الله يا رسول الله؟ قال: "أحب الناس إلى الله أحسنهم خلقا".
صحيح: رواه ابن ماجه (٣٤٣٦)، وأحمد (١٨٤٥٤)، وصححه ابن حبان (٤٨٦)، والحاكم (٤/ ٣٩٩) كلهم من طرق عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك قال: فذكره. وإسناده صحيح.
قوله: "اقترض في عرض أخيه" أي نال منه وعابه وقطعه بالغيبة.
وقوله: "فذاك الذي حرج" أي أثِمَ.
• عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أنبئكم بخياركم؟ " قالوا: بلى، قال: "خياركم أحسنكم أخلاقا - أحسبه قال: الموطئون أكنافا".