• عن جابر بن عبد اللَّه، قال: قال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مثلي ومثل الأنبياء كرجل بني دارًا فأكملها وأحسنها، إلّا موضع لبنة، فجعل النّاسُ يدخلونها ويتعجّبون ويقولون: لولا موضع اللّبنة".
متفق عليه: رواه البخاريّ في المناقب (٣٥٣٤)، ومسلم في الفضائل كلاهما من حديث سليم ابن حبّان، حدّثنا سعيد بن ميناء، عن جابر بن عبد اللَّه، فذكره.
• عن أبي سعيد قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مثلي ومثلُ الأنبياء من قبلي كمثل رجل بني بنيانًا، فأحسنه وأجمله إلّا موضع لبنة من زاوية من زواياه، فجعل النّاس يطوفون به ويعجبون له، ويقولون: هلّا وُضعتْ هذه اللّبنةُ؟ قال: فأنا اللَّبنة، وأنا خاتم الأنبياء".
صحيح: رواه مسلمٌ في الفضائل (٢٢٨٦) من طرق عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، فذكره.
• عن أُبي بن كعب، أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "مثلي في النّبيين كمثل رجل بني دارًا فأحسنها وأكملها وجمَّلها، وترك منها موضع لبنةٍ، فجعل النّاسُ يطوفون بالبناء ويعجبون منه ويقولون: لو تمّ موضع تلك اللّبنة، وأنا في النّبيين بموضع تلك اللّبنة".
حسن: رواه الترمذيّ (٣٦١٣) عن محمد بن بشّار، حدّثنا أبو عامر، حدّثنا زهير بن محمد، عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، عن الطّفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه، فذكره.
ورواه الإمام أحمد (٢١٢٤٣) من طريق أبي عامر، به، مثله.
قال الترمذيّ: "حديث حسن".
قلت: وهو كما قال، فإنّ عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، مختلف فيه غير أنّه حسن الحديث.
وفي الباب عن جابر بن عبد اللَّه، أنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أنا قائدُ المرسلين ولا فخر، وأنا خاتم النّبيين ولا فخر، وأنا أوّل شافع، وأوّل مشفَّع ولا فخر".
رواه الدّارميّ (٥٠)، والطبرانيّ في الأوسط (١٧٢)، والبيهقي في الاعتقاد (ص ١٩٢)، وفي دلائله (٥/ ٤٨٠) كلّهم من طرق عن بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة، عن صالح بن عطاء بن خباب مولى بني الدئل، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر، فذكره.
قال الهيثمي في "المجمع" (٨/ ٢٥٤): "رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه صالح بن عطاء بن خباب، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات". قلت: كذا قال، مع أنه مترجم في "الثقات" (٦/ ٤٥٥) وهو عمدته في توثيق الرّجال، فلعلّ النّسخة التي عنده سقط منها ترجمته، ثم لم أقف على توثيقه من غير ابن حبان، ولم يذكر من روى عنه سوى جعفر بن ربيعة فهو في عداد المجهولين.