للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أبو عبد اللَّه الحاكم فقال: هو واحد عصره حفظا وإتقانا ومعرفة، وقال: سمعت الحسين التميمي، سمعت ابن خزيمة يقول: -ونظر إلى أبي حامد ابن الشرقي فقال-: حياة أبي حامد تَحْجُزُ بين الناس وبين الكذب على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

يعني أنه يعرفُ الصحيحَ وغيرَه من الموضوعِ. انتهى.

٦ - وابن أصبغ القرطبي (ت ٣٤٠ هـ) هو الإمام أبو محمد قاسم بن الأصبغ، قال الذهبي: "فاته السماع من أبي داود، فصنّف سننًا على وضع سننه، وصحيحُ مسلم فاته أيضًا، فخرج الصحيحَ على هيئته" (١).

واستفاد من تواليفه: ابنُ حزم، وابن عبد البر، وأبو الوليد الباجي وغيرهم، وقال ابن حزم: "وهو خير انتفاء منه" (٢).

ومن مصنفاته كتاب المنتقى، وهو كصحيح مسلم في الصحة.

٧ - وابن السكن (ت ٣٥٣ هـ) هو الإمام الحافظ أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن المصري البزاز، وأصله بغدادي، قال الذهبي: "جمع وصنّف، وجرّحَ وعدّلَ، وصحّحَ وعلّلَ، ولم نر تواليفه وهي عند المغاربة" (٣).

وقال: كان ابن حزم يُثني على "صحيحه" المنتقى، وفيه غرائب.

وقال الكتاني: "ويسمى" بالصحيح المنتقى"، و"بالسنن الصحاح" المأثورة عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، لكنه كتاب محذوف الأسانيد، جعله أبوابا في جميع ما يحتاج إليه من الأحكام، ضمنه ما صح عنده من السنن المأثورة قال: وما ذكرتُه في كتابي هذا مجملا فهو مما أجمعوا على صحته، وما ذكرتُه بعد ذلك مما يختاره أحدٌ من الأئمة الذين سميتهم، فقد بيّنتُ حُجّته في قبول ما ذكره، ونسبته إلى اختياره دون غيره، وما ذكرته مما ينفرد به أحد من أهل النقل للحديث فقد بيّنتُ علّته، ودلّلتُ على انفراده دون غيره" (٤).


(١) سير أعلام النبلاء (١٥/ ٤٧٢ - ٤٧٣).
(٢) الرسالة المستطرفة (ص ٢٥) أي من ابن الجارود، وقول الذهبي: "فاته السماع من أبي داود"، وفي الرسالة المستطرفة: "وهو على نحو كتاب المنتقى لابن الجارود، وكان قد فاته السماع منه، وجده قد مات، فألّفه على أبواب كتابه بأحاديث خرّجها عن شيوخه، قال أبو محمد بن حزم: "هو خير انتقاء منه" انتهى.
(٣) سير أعلام النبلاء (١٦/ ١١٧).
(٤) الرسالة المستطرفة (ص ٢٥ - ٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>