• عن أبي هريرة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"أربعة يبغضهم اللَّه عز وجل: البياع الحلاف، والفقير المختال، والشيخ الزاني، والإمام الجائر".
صحيح: رواه النسائي (٢٥٧٦) عن أبي داود قال: حدّثنا عارم قال: حدّثنا حماد قال: حدّثنا عبيد اللَّه بن عمر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة فذكره. وإسناده صحيح.
• عن أبي ذر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"ثلاثة لا يكلمهم اللَّه يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم" قال: فقرأها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثلاث مرار. قال أبو ذر: خابوا وخسروا، من هم يا رسول اللَّه؟ قال:"المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٠٦) من طرق عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن علي بن مدرك، عن أبي زرعة، عن خرشة بن الحر، عن أبي ذر فذكره.
وفي رواية:"والمنفق سلعته بالحلف الفاجر، والمسبل إزاره".
والمنفِّق بالتشديد من النفاق، وهو ضد الكساد.
• عن مطرف بن عبد اللَّه بن الشخير قال: بلغني عن أبي ذر حديث، فكنت أحب أن ألقاه، فلقيته، فقلت له: يا أبا ذر، بلغني عنك حديث، فكنت أحب أن ألقاك فأسألك عنه، فقال: قد لقيت فاسأل. قال: قلت: بلغني أنك تقول: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"ثلاثة يحبهم اللَّه، وثلاثة يبغضهم اللَّه" قال: نعم، فما إخالُني أكذب على خليلي محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-. -ثلاثا يقولها-
قال: قلت: من الثلاثة الذين يحبهم اللَّه عز وجل؟ قال:"رجل غزا في سبيل اللَّه، فلقي العدو مجاهدا محتسبا، فقاتل حتى قتل، وأنتم تجدون في كتاب اللَّه عز وجل {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا}[سورة الصف: ٤]، ورجل له جار يؤذيه، فيصبر على أذاه، ويحتسبه حتى يكفيه اللَّه إياه بموت أو حياة، ورجل يكون مع قوم فيسيرون حتى يشق عليهم الكرى أو النعاس، فينزلون في آخر الليل، فيقوم إلى وضوئه وصلاته".
قال: قلت: من الثلاثة الذين يبغضهم اللَّه؟ قال:"الفخور المختال، وأنتم تجدون في كتاب اللَّه عز وجل {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}[سورة لقمان: ١٨]، والبخيل المنان، والتاجر -أو البياع- الحلاف".
قال: قلت: يا أبا ذر، ما المال؟ قال: فِرقٌ لنا وذودٌ -يعني بالفِرق غنمًا يسيرة-. قال: قلت: لست عن هذا أسأل، إنما أسألك عن صامت المال. قال: ما