للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال: «خمس تجب للمسلم على المسلم: يُسلم عليه إذا لقيه، ويعوده إذا مرض، ويشيعه إذا مات، ويجيبه إذا دعاه، ويشمته إذا عطس».

فهذا وأمثاله مما أمر الله به رسوله من حقوق الآدميين بعضهم على بعض، وجلب المنفعة لهم ودفع الضرر عنهم فيه كفاية وغنى وشفاء عما يحدثه المبتدعون، ويفعله المبطلون، فالواجب على المسلمين الائتمار بما أمر الله به ورسوله، والتناهي عما نهى الله عنه ورسوله، والتعاون على البر والتقوى، وترك التعاون على الإثم والعدوان، والتواصي بالحقِّ والتواصي بالصبر، واتباع سنة رسول الله وسنة خلفائه الراشدين، واجتناب محدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، والله سبحانه أعلم.

كتبه أحمد بن تيمية.

صورة خطِّ (١) للشيخ الإمام محمد بن عبد الصمد الشافعي المعروف بالسنباطي أحد المفتين، كان رحمه الله تعالى، وراح من الأصل في التجليد، وهذا الباقي:

الفتوة أصل الأصول، منها تصاريف الوصول، واصلة بالأنبياء، شاهدة باسم العدول، فأنت رحمك الله إذا تأملت ما قاله أهل الخير والصلاح والرشد والفلاح علمت أن هؤلاء المساكين بعداء من الدين، بل هم من أكبر المبتدعين المارقين، فاجتنب مجالستهم، وابعد عن مقاعدهم، واعرب عن مقاصدهم، وامنعهم وازجرهم إن قدرت على ذلك، والله تعالى المنان أن يعصمنا من أحوال هذا الفتيان (٢)، وأن يمزِّقهم كلَّ ممزقٍ في جميع البلدان، وأن يعدم آثارهم من الوجدان، وحسبنا الله ونعم الوكيل. ويجبُ على وليِّ


(١) في (ت): (خطبة)، وكذا في المواضع التالية، وما في (ل) هو الصواب، والمرادُ أن النص المذكور منقول من خطِّ هؤلاء العلماء الذي قرَّظوا رسالة التركماني. (ت)
(٢) كذا تقرأ في النسختين، وأثبتها (ط): (الغثيان).

<<  <  ج: ص:  >  >>