للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

كتب المؤلف

اللمع في الحوادث والبدع

الكتاب: اللمع في الحوادث والبدع وفي آخره: «رسالة الفتوَّة»، وهي «الحجة والبرهان على فتيان هذا الزمان» للمؤلِّف نفسه بتقريظ: جماعة من العلماء، منهم شيخ الإسلام ابن تيمية (ت ٧٢٨ هـ) المؤلف: إدريس بن بيدكين بن عبد الله التركماني الحنفي (كان حيا ٧١٠ هـ) تحقيق: دار الكوثر للتراث مراجعة وتقديم: عبد الحق [بن ملا حقي] التركماني الناشر: دار ابن حزم، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، ١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م عدد الصفحات: ٨٢٨ [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

تعريف بالمؤلف

إدريس بن بيدكين بن عبد الله التركماني الحنفي.

• وبَيْدَكِين: بفتح الباء والدال وسكون الياء، اسم تركي.
• له كتاب «اللمع في الحوادث والبدع»، كذا ذكر اسمه وكتابه ابن الشِّحنة الصغير (ت: ٨٩٠)، في حواشيه على «الجواهر المضية في طبقات الحنفية» لأبي محمد عبد القادر بن محمد القرشي (ت: ٧٧٥)، فيما نقله حاجي خليفة في «كشف الظنون». ولم ترد له ترجمة في المصادر.
• وذكر في كتابه «اللمع» أنه طلب العلم في دمشق، وحلب، ودخل مدينة الخليل بعد سنة: ٦٩٠. ثم انتقل إلى القاهرة وأقام فيها، حتى وفاته.
• ونعلم من كتابه أنه كان في القاهرة سنة: ٧٠١، ثم ذهب للحجِّ واصطحب معه أهله، وطابت له الإقامة فاختار المجاورة: «وكان مؤلفُ الكتاب مجاورًا بمكة المشرَّفة هو وعيالُه».
• ونستنتج مما ذكره في كتابه أن مجاورته امتدَّت إلى سنة (٧٠٣) على الأقل، وقرأ كتابه «اللمع» على خطيب مكة: تقي الدين عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن محمد ابن إبراهيم الطبري، كانت له عناية بالفقه، ولِيَ خطابة مكة سنين كثيرة، وتوفي سنة: ٧٠٤. وعلى قاضي مكة حفيد العلامة الفقيه الشافعيُّ الشهير محبُّ الدين الطبري (٦١٥ - ٦٩٤): نجم الدِّين أبو حامد محمدُ بنُ محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن إبراهيم الطبريُّ (ت: ٧٣٠).
• وعاد ابن بيدكين إلى مصر بعد رحلة الحجِّ التي طالتْ، وقد استخرج من كتابه «اللمع» فصل الفتوَّة، وأفردها في رسالة صغيرة، أجرى القلم فيها بالحذف والتغيير والزيادة، ثم التمس من أشهر المفتين في المذاهب الأربعة التقريظ عليها، تأييدًا لمادتها، ونصرة لمؤلفها في قيامه بين العامة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فقرَّظ له أربعة، هم: السنباطي الشافعي (٦٥٣ - ٧٢٢)، وابن تيمية الحنبلي (٦٦١ - ٧٢٨)، وابن التركماني المارديني الحنفي (٦٦٠ - ٧٣١)، والإخنائي المالكي (٦٥٨ - ٧٥٠).
• وكان لقاء ابن بيدكين بشيخ الإسلام ابن تيمية في القاهرة خلال مدَّة إقامته فيها بعد خروجه من السجن في شوال سنة (٧٠٩) أن رجع إلى دمشق آخر شهر شوال سنة (٧١٢)، وخلال هذه المدَّة توثَّقت صلة ابن بيدكين بشيخ الإسلام، خاصة أن شيخه الأول ابن عطاء الله الاسكندري الصوفي؛ كان قد توفي قبل هذا التاريخ في جمادى الآخرة (٧٠٩).

• ومن العلماء الذين ذكرهم ابن بيدكين في كتابه ـ غير من تقدَّم ذكرهم ـ على وجه صلته بهم وأخذه عنهم:
١ - الشيخ الإمام العالم المقرئ شيخ القرَّاء برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن إبراهيم بن خليل الجعبري ثم الخليلي الشافعي (٦٤٠ - ٧٣٢) رحمه الله. التقى به التركماني في مدينة الخليل بعد سنة (٦٩٠).
٢ - تاج الدين أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عطاء الله الإسكندريُّ المالكي (ت: ٧٠٩)، صوفيٌّ شاذليٌّ، أخذ عنه التركماني في القاهرة، ولازمه، وتأثر به.
٣ - القاضي زين الدين علي بن مخلوف النويري المالكي (ت: ٧١٨)، ذكره في قصة المقتول على الزندقة أحمد بن محمد البقَقِيُّ المصريُّ في الرابع والعشرين من ربيع الأول سنة (٧٠١).
ابنُ المرحِّلِ: الفقيه الأصولي النظَّار محمد بن عمر بن مكي، أبو عبد الله صدر الدين، المعروف بابن الوكيل (٦٦٥ - ٧١٦ هـ) رحمه الله، عاصره التركماني في القاهرة، وأثنى عليه.
٤ - الفقيه الشافعيُّ قطب الدين محمد بن عبد الصمد بن عبد القادر السنباطي (٦٥٣ - ٧٢٢) رحمه الله.
٥ - العلامة الفقيه أبو عمرو عثمان بن إبراهيم بن مصطفَى المارديني (٦٦٠ - ٧٣١).
٦ - تقي الدين محمد بن أبي بكر بن عيسى الإخنائي المالكي (٦٥٨ - ٧٥٠).

• لا ندري تاريخ وفاة ابن بيدكين، لكن صلة ابن بيديكين بابن تيمية امتدَّت لثلاث سنوات (٧٠٩ - ٧١٢)، ومن هنا فإننا نقدِّر أن ابن بيدكين كان حيًّا في مصر بعد سنة (٧٠٩) رحمه الله تعالى.

(هذه الترجمة ملخصة من المقدمة الموسعة لكتاب «اللمع في الحوادث والبدع» للشيخ المحقق عبد الحق التركماني).