للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:
مسار الصفحة الحالية:

نبيه محمد وعلى آله وصحبه ومسلمًا.

صورة خطِّ قاضي القضاة محمد المالكيِّ، الحاكم بالقاهرة ومصر المحروستين، أعزَّ الله تعالى أحكامه.

يقول العبد الفقير إلى الله : الحمد لله وحده، وصلواته على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا دائمًا إلى يوم الدين. إن هذه المقالة بدعة وضلالة، ارتكبها أهل السخف والجهالة، يتعين على ولي الأمر منعهم من ارتكابها، وحسم هذه المفسدة وسد بابها، فإن الفتوة بذل المجهود في رضى المعبود، والإعراض عن الأكوان في رضى الرحمن، والغيرة للحق، والقيام فيما وجب له من حق مع ترك الالتفات في ذلك إلى الخلق، والتخلق بالأخلاق الجميلة، واجتناب كل رذيلة، والقيام بحقوق الإخوان بحسب الطاقة والإمكان، متابعًا في ذلك كله النبي المصطفى وحسبنا الله سبحانه وكفى.

(وكتبه: العبد الفقير إلى الله وهو محمد بن أبي بكر بن عيسى الإخنائيُّ المالكي عفا الله عنه بمنه وكرمه) (١).


(١) زيادة من (ل)، وفيه: (الخنائي)، وقد تقدمت الإشارة إلى ترجمة هؤلاء العلماء الأربعة في مقدمة التحقيق.
قال عبد الحق بن ملا حقِّي بن علي بن غني التركمانيُّ غفر الله له ولوالديه وللمسلمين والمسلمات: هذا آخر كتاب «اللمع في الحوادث والبدع»، ورسالة «الفتوة» التي ألحقناها به، وقد أتممتُ مراجعتهما وتصحيحهما واستدراك ما لزم من التخريج والتوثيق والتعليق؛ في ليلة الاثنين: ٢٠/ ٢/ ١٤٣٢ هـ، الموافق: ٢٤/ ١/ ٢٠١١ م، في غوطبورغ، مدينة الملك غوسطاف أدولف الكبير على نهر غوطا، غرب مملكة السويد، هدى الله أهلها إلى دين الإسلام، وأصلح من دخلها من المسلمين، وحفظ ذرِّياتهم، وجعلهم من أهل الهدى والتقوى والاستقامة؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه، له الحمد في الأولى والأخرى، وصلى الله وسلَّم على عبده ونبيِّه محمد وعلى آله وأصحابه وأنصاره إلى يوم الدين.

<<  <  ج: ص: