للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشهير بابن عبد السيد، غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين، في ثالث عشر ذي الحجة الحرام، سنة إحدى وتسعين وسبع مئة، … ».

وهذا تقييدٌ مهمٌّ، وهو لتاريخ المطالعة، وليس النسخ خلافًا لما فهمه صبحي لبيب، فالنسخة أقدم من هذا التاريخ بسنوات اللهُ أعلم بها، فهي قديمة، وقريبة العهد بالمصنِّف، ولعلها نسخت من نسخة المصنف، فسياق العنوان يدلُّ على أنه من كلام المؤلف الذي وصف نفسه بالعبد الراجي عفو الله ﷿. كما أن هذه النسخة تخلو من التذييل القصير الذي استدركه المصنف في آخر كتابه بعد قوله: «تم كتاب اللمع»، فذكر مكان وزمان التأليف وبعض الدعاء.

[٢ - نسخة مكتبة برلين بألمانيا (ب)]

وهي من مجموعة المخطوطات الشرقية، برقم (١٦٨١)، وتقع في (٢٠٤) ورقاتٍ، وهي بخطِّ نسخ جميل ومقروء.

في صفحة العنوان: «كتاب اللمع في الحوادث والبدع. تأليف العبد الضعيف إدريس بن بيدكين ابن عبد الله التركماني الحنفي، عامله الله تعالى وجميع المسلمين بلطفه الخفي، وغفر له بعفوه وكرمه وهو القادر الوفي، وصلوات الله ورحمته وبركاته على سيدنا محمد ما ظهر نجم أو خفي. قال المؤلف: ألَّفتُ هذا الكتاب على القافية خوفًا من اللَّحن، ونسأل الله لنا ولجميع المسلمين العفو والعافية».

وتحته صورة تملك نصها: «ملَكَه من فضل الله العميم، الراجي عفو ربه الكريم: إسحاق بن إسماعيل بن عبد العظيم بن علي بن عمر … السبكي بلدًا، الشافعي مذهبًا، الأنصاريُّ نسبًا، عفا الله عنه، وغفر له، ولوالديه … من أحمد الخطابيِّ الكتبيِّ، بالقاهرة المحروسة، في جمادى الآخرة سنة تسع وثمانين وسبع مئة». وكلمة (وثمانين) غير واضحة.

ولم أجد ترجمة السبكي، أما الكتبي، فقد ذكره ابن حجر، فقال: أحمد بن عبد الله الخطابيُّ الكتبيُّ، الناسخُ، كتب عنه ابن رافع من نظمه:

<<  <  ج: ص:  >  >>