للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويضحك، لا كأحدٍ من الورى، بل كما يليق بعظمته وجلاله، بلا مثل ولا كيف.

ونؤمن بخروج الدجال، ونزول عيسى ابن مريم من السماء، وبطلوع الشمس من مغربها، وبخروج دابة الأرض (من موضعها) (١). ولا نصدق كاهنًا ولا عرافًا، ولا من يدعي شيئًا بخلاف الكتاب والسنة وإجماع الأمة.

ونرى الجماعة حقًّا وصوابًا، والفرقة زيغًا وعذابًا، ودين الله في السماء والأرض واحد وهو دين الإسلام، قال الله سبحانه: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾ [آل عمران: ١٩]، وقال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: ٣].

ونسأل الله العظيم أن يثبتنا عليه، وعلى الوقوف بين يديه، ويرزقنا عملًا يرضى به عنا، ويوصلنا إليه، ويحرسنا من الأهواء المختلفة، والآراء المتفرقة، والمذاهب الرَّدية: كالرافضة، والمشبهة، والجهمية، والجبرية، والقدرية، والمبتدعة (٢)، الذين ضلَّ سعيهم لمخالفتهم لخير البرية، كرماة البندق، وما شرعه كبراؤهم من الأفعال والأقوال الرَّدية، وكفتيان هذا الزمان، الذين أضافوا القبائح لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه، ونبرئه مما رمته به هذه الطائفة الخبيثة من المعاصي والأفعال المهوية، ونسأل الله العظيم أن يوفقنا وإياهم للطريقة المحمدية (٣).

ونسأله السلام من جميع البدع، ومما تفعله الطائفة القرندلية، ومن طرق أهل الزيغ والبدع الموافقين لسنة (٤) أشياخهم، الخارجين عن السنة المضيئة الموصلة إلى حضرة الصمدية، فمنه التوفيق، ومنه التعويق لهذه القضية.


(١) ليست في (ق)، وهي في «الطحاوية».
(٢) هذا آخر ما نقله المؤلف من «العقيدة الطحاوية» بتصرف وزيادة يسيرة.
(٣) في (خ، ط): الحميدية.
(٤) في (ق): لسنن.

<<  <  ج: ص:  >  >>