للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا نخوض في الله ﷿، ولا نماري في الدين، ولا نجادل في القرآن، ونعلم أنه كلام رب العالمين، نزل به الروح الأمين على قلب سيد المرسلين محمد ، وعلى جميع النبيين، وعباد الله الصالحين، ولا نقول بخلقه، ولا نخالف جماعة المسلمين وأئمة الموحدين.

ونحب أهل العدل والأمانة، ونبغض أهل الجور والخيانة.

ونحب أصحاب رسول الله ورضي الله عنهم أجمعين، ولا نُفْرِط في حبِّ أحدٍ منهم، ونبغض من يبغضهم، وبغير الحق يذكرهم، محبتهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم نفاق وذنوب وطغيان، ونشهد لمن أدركته المنية وشهد له النبي بالجنة، فمن أحسن القول في أصحاب رسول الله وفي أزواجه وذرياته برئ من النفاق.

وعلماء السلف ومن بعدهم من أهل الدين والأثر، والفقه والنظر لا يذكرون إلا بالجميل، فمن ذكرهم بسوء فهو مطرود عن باب الله، وهو على غير السبيل.

وسُئل أبو حنيفة ومالك : مَنْ أهل السنة والجماعة؟ قالا: من قدَّم أبا بكر وعمر، وأحب عليًّا وعثمان، وأحب الحسنين، ورأى المسح على الخفين، ولم يكفر أحدًا بذنب، ولم ينطق في الله بشيء (١).

ونقول: نبي واحد أفضل من جميع الأولياء.

ونؤمن بما جاء من كراماتهم، وصح عن الثقات من رواياتهم.

ونؤمن بما جاء أن الله سبحانه يعجب ويغضب، ويرضى ويفرح،


(١) أخرجه البيهقي في «الاعتقاد» ١٣٠، وفي «القضاء والقدر» (٥٠٠) عن إبراهيم بن رستم، قال: سمعت أبا عصمة نوح بن أبي مريم يقول: سألت أبا حنيفة: من أهل الجماعة؟ قال: «من فضل أبا بكر وعمر وأحب عليًّا وعثمان، وآمن بالقدر خيره وشره من الله، ومسح على الخفين، ولم يكفِّر مؤمنًا بذنب، ولم يتكلَّم في الله بشيء».
ولم أجده عن الإمام مالك بن أنس .

<<  <  ج: ص:  >  >>