للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال لأبي الدرداء: «كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وعد نفسك من الموتى» (١).

وقال صلوات الله عليه وسلامه: «طلب الحق غربة» (٢)، فطالب الحق غريب وإن كان بين أهله. وفي حديث آخر: «فطوبى للغرباء» (٣).

ليست (٤) الغربة مفارقة الأهل والأوطان، والسفر من مكانٍ إلى مكان، الغريب هو العامل بالسنة والقرآن، ولم يجد من يساعده على ذلك، فيصير بين الخلق غريبًا، ومن الله ورسوله قريبًا، فحينئذٍ يقول بلسان الحال: إذا كنت لي ما ضرني من عدمته (٥).


(١) سبق تخريجه.
(٢) سبق تخريجه.
(٣) سبق تخريجه.
(٤) في (خ، ق): ليس.
(٥) في (ق): عرفته.

<<  <  ج: ص:  >  >>