(٢) ذكره ابن تيمية في «مسألة في الكنائس» ١٢٨، وفي «المجموع» ٢٨/ ٦٤٣ فقال: كتب خالد بن الوليد إلى عمر بن الخطاب ﵄، يقول له: إن بالشام كاتبًا نصرانيًا، لا يقوم خراجُ الشام إلا به. فكتب إليه: لا تستعمله! فكتب: إنه لا غناءَ بنا عنه. فكتب إليه، لا تستعمله! فكتب إليه: إذا لم نولِّه ضاع المالُ. فكتب إليه عمر ﵁: مات النصرانيُّ، والسلام. ونقله عن ابن تيمية: ابن مفلح في «الآداب الشرعية» ٢/ ٤٤٨، وابن الموصلي البعلي في «حسن السلوك الحافظ لدولة الملوك» (٢١٦) والخزاعي في «تخريج الدلالات السمعية» ٧٨٠، ولم أجده في المصادر المسندة، وأول من ذكره بهذا اللفظ الزمخشري في «الكشاف» ١/ ٦٢، ولكن بسياق آخر فقال: وروي أنه قال له أبو موسى: لا قوام للبصرة إلا به، فقال: مات النصرانيّ والسلام، يعني: أنه مات فما كنت صانعًا حينئذٍ فاصنعه الساعة واستغن عنه بغيره. وخرَّجه الزيلعي في «تخريج الكشاف» (٤١٨) بأثر أبي موسى عند البيهقي في «الشعب»، وليس فيه هذا اللفظ. وذكره ابن القيم في «أحكام أهل الذمة» ١/ ٤٤٥ بسياق آخر، فقال: وورد عليه كتاب معاوية بن أبي سفيان: أما بعد، يا أمير المؤمنين، فإن في عملي كاتبًا نصرانيًّا لا يتم أمر الخراج إلا به، فكرهت أن أقلده دون أمرك، فكتب إليه: عافانا الله وإياك، قرأت كتابك في أمر النصراني، أما بعد: فإن النصراني قد مات، والسلام. (ت)