للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الأنعام: ١٤١]، ونهى عن إضاعة المال (١). وقد تشبه هذا المتعوس في فعله هذا بأعداء الله المجوس، وقال : «من تشبه بغيرنا فليس منا» (٢).

ومتى ثبت عندهم أن واحدًا يعتقد أن الله سبحانه يغفر للرفضة أو يخرجهم الله سبحانه من النار بشفاعة النبي المختار؛ ثم يعتقد ما يعتقده أهل (٣) السنة يستحلون ماله ودمه، فإن صحَّ هذا عن المرازقة فهم على الحقيقة زنادقة.

وجاء في الحديث: «لن يؤمن أحد (٤) حتى يأمن الناس (٥) بوائقه» (٦). (البوائق: هو الغش والظلم) (٧).

وقال : «لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة» (٨)، رواه البخاري ومسلم.

وهو حجة على الطائفة الملعونة المخالفة التي تُفارق جماعة المسلمين


(١) سبق تخريجه.
(٢) سبق تخريجه.
(٣) في (ق): من.
(٤) في (ق): أحدكم.
(٥) زاد في (ق): من.
(٦) أخرجه أحمد في «مسنده» ٦/ ٣٨٥ (٢٧١٦٢)، والبخاري في «صحيحه» (٦٠١٦) عن أبي شريح الكعبي: أن رسول الله قال: «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن». قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: «الجار لا يأمن جاره بوائقه». قالوا: يا رسول الله وما بوائقه؟ قال: «شره».
(٧) ليست في (ق). وفي «النهاية»: أي: غوائلهُ وشرُوره، واحدها: بائِقَة، وهي الدَّاهِيَة.
(٨) أخرجه الحميدي في «مسنده» (١١٩)، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (٢٨٤٨٠)، وأحمد في «مسنده» ١/ ٣٨٢ (٣٦٢١)، والدارمي في «سننه» (٢٢٩٨)، والبخاري في «صحيحه» (٦٨٧٨)، ومسلم في «صحيحه» (١٦٧٦)، وابن ماجة في «سننه» (٢٥٣٤)، وأبو داود في «سننه» (٤٣٥٢)، والتِّرمذي في «جامعه» (١٤٠٢)، والنَّسائي في «الكبرى» (٣٤٦٥) عن عبد الله بن مسعود .

<<  <  ج: ص:  >  >>