للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعصي الإله وأنت تظهر حبه … هذا محالٌ في القياس (١) بديع

لو كنت فيه صادقًا لأطعته … إن المحب لمن يحب مطيع

قال : «يا أيها الناس، توبوا إلى ربكم من قبل أن تموتوا، وبادروا بالأعمال الزاكية قبل أن تشغلوا، وصلوا الذي بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم له، وبالصدقة في السر والعلانية؛ تنصروا وتجبروا وترزقوا، واعلموا أن الله قد فرض عليكم الجمعة في مقامي هذا، في يومي هذا، في شهري هذا، في عامي هذا إلى يوم القيامة، فمن تركها في حياتي أو بعد مماتي استخفافًا بها أو جحودًا لها وله إمام عادل أو جائر فلا جمع الله شمله، ولا بارك له في أمره: ألا لا صلاة له، ألا لا زكاة له، ألا لا صيام له، ألا لا حج له، إلا أن يتوب، فإن تاب تاب الله عليه» (٢).

وفُرضت الجمعة وصيام شهر رمضان، وحُولت القبلة في المدينة على ساكنها الصلاة والسلام.

وسئل ابن عباس عن رجل يصوم النهار ويقوم الليل، إلا أنه لا يأتي الجماعة ولا الجُمُعَة، قال: هو في النار (٣). وما قال إنَّه في النار إلا لعدوله عن الآيات والأخبار، ولخروجه عن طريق النبي المختار، والمسلمين الأخيار، والنار لمن جار، قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ [النساء: ١١٥].


(١) في (خ): الفعال.
(٢) أخرجه عبد بن حميد في «مسنده» (١١٣٦)، وابن ماجه في «سننه» (١٠٨١)، والبيهقي في «الكبرى» ٣/ ١٧١، وأخرجه أبو يعلى في «مسنده» (١٨٥٦) من حديث جابر .
وقال البوصيري في «الزوائد»: هذا إسناد ضعيف.
(٣) أخرجه الترمذي في «سننه» (٢١٨) عن ابن عباس موقوفًا.
وقال الألباني في «ضعيف سنن الترمذي» (١/ ٢٦): ضعيف الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>