(٢) لم أقف عليه. ويغني عن هذه القصة ما أخرجه مسلم (٢٦٢١) عن جندب، أن رسول الله ﷺ، حدَّث: «أن رجلًا قال: والله لا يغفر الله لفلان، وإن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألَّى عليَّ أن لا أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان، وأحبطت عملك» أو كما قال. يتألى: يحلف والألية اليمين. وأخرج أبو داود (٤٩٠١) عن أبي هريرة ﵁، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «كان رجلان في بني إسرائيل متآخيين، فكان أحدهما يذنب، والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول أقصر. فوجده يومًا على ذنب، فقال له: أقصر. فقال: خلني وربي أبعثت عليَّ رقيبًا؟ فقال: والله لا يغفر الله لك، أو لا يدخلك الله الجنة! فقبض أرواحهما، فاجتمعا عند رب العالمين، فقال لهذا المجتهد: أكنت بي عالمًا أو كنت على ما في يدي قادرًا؟ وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي. وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار». قال أبو هريرة: والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أو بقت دنياه وآخرته. وصححه الألباني في «صحيح الجامع الصغير» (٤٤٥٥). (٣) هذا قول بعيد عن الصواب، والنهي عن المنكر لا يكون بالسبِّ والضرب، وإنما بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة، وبالترغيب والترهيب بالآيات والأحاديث الصحيحة. أما السب والضرب فظلم وبغي وسوء خلق، وهو يزيد المبتدع والفاسق نفرة من الحق والخير، والسب لا يجوز بحال إلا أن ينتصف الإنسان ممن سبه دون أن يفحش في القول، أما الضرب فمن اختصاص من له سلطة وولاية، وبالله التوفيق. (ت) (٤) في (ق): على.