أتبني بناء الخالدين، وإنّما … بقاؤك فيها لو علمت قليل لقد كان في ظل الأراك كفاية … لمن كلُّ يوم يقتضيه رحيل فنغَّص عليه حاله، وقال: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، أظنُّ أن الأجل قد قربَ، فلم يلبث بعدها غير شهرٍ وتوفِّي، ولم يجلس في تلك القبَّة بعدها، وذلك سنة (٤٦٧)، تجاوز الله تعالى عنه، هكذا حكاه بعض مؤرخي المغرب. (١) أخرجه البزار (٢/ ١٢٣ رقم ٤٨٠) من حديث علي بن أبي طالب، وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» ٣/ ١٦١: فيه عبد الله بن أيوب، وهو ضعيف. (٢) ذكر الألباني في بدع الجنائز القراءة على مقابر أهل الكتاب بهذه الآية من سورة التغابن. وقال: استحبه في «شرع الشرعة» (ص ٥٦٨)، ولا أصل له في السنة، بل فيها خلافه. «أحكام الجنائز» ٢٦٠. أما الذكر المذكور وقول وهب فلم نجده، والله أعلم. (٣) أخرج البخاري في «صحيحه» (١٣٩٣) من حديث عائشة ﵂، قالت: قال رسول الله ﷺ: «لا تسبوا الأموات؛ فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا».