قلتُ: وقد كان الألباني خرَّج هذا الحديث في «الضعيفة» (١٦٣٥)، ووهم في حنش فظنَّه الحسين بن قيس الرحبي، وهو متروك، لهذا حكم على الإسناد بالضعف الشديد. وعاد بأخرة فخرَّج الحديث في «الصحيحة» كما رأيتَ، وغفل عن صنيعه في «الضعيفة»؛ على خلاف عادته في تجويد الإحالات بين كتبه، وربط تخريجاته بعضها ببعض، فإنه كان ذكيًّا نبيهًا، متيقظًا متقنًا، رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته. (ت) (١) في (خ، ب): بعداوة. (٢) ذكره الغزالي في «الإحياء» ٣/ ٣٨، والقرطبي في «الجامع لأحكام القرآن» ٢/ ٣١٢، والثعلبي في «الكشف والبيان» ٢/ ٧٦. (٣) أخرجه الشافعي في «مسنده» (١٦٦١) ومن طريقه البيهقي في «السنن الكبرى» ٤/ ٦٠ قال: أخبرنا القاسم بن عبد الله بن عمر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، قال: لما توفي رسول الله ﷺ وجاءت التعزية سمعوا قائلًا يقول: فذكره. وإسناده ضعيف جدًّا، فالقاسم متروك الحديث متهم بالكذب. وهو مرسل أيضًا. وخرَّجه الألباني في «الضعيفة» (٥٣٨٤)، وذكر طرقه وسياقه بتمامه، وقال: موضوع. (ت)