قال: حتى أموت؟ قلتُ: نعم. قال: سفيان بن سعيد الثوريُّ. قال محقِّق كتاب ابن الجوزي: الخبر أورده ابن قدامة المقدسي في «الرقة» ٢٤٥، وفي إسناده من لم أهتد إلى ترجمته، فضلًا عن جهالة الشيخ الهروي. قلتُ: كان سفيان الثوري إمام أهل مكة في زمانه، ومن أعلام المسلمين، يقصده طلاب الحديث من شتَّى بقاع الأرض، فكيف لم يتعرف عليه هذا الشيخ الهروي، والمظنون فيه أنه من أهل الحديث! وقد كان سفيان ﵀ معروفًا بكثرة الأكل ليستعين بذلك على طاعة الله، أخرج أبو نعيم في «حلية الأولياء» ٦/ ٣٨٩ عن يحيى بن أبي ثابت قال: أُتي سفيان الثوري وهو في المسجد الحرام بسويق فيه نحو من مد أهل مكة، ثلثاه سويق، وثلثه سكر، قال: فشربه حتَّى حلَّ إزاره، قال: ثم شدَّ إزاره، وقال: أشبع الزنجي وكدَّه. ثم قام من أول الليل إلى آخره. (ت) (٢) من هنا بداية سقوط ورقتين من (ق). (٣) أخرجه البيهقي في «الزهد» (٣٦٨)، وابن الجوزي في «ذم الهوى» ١/ ٢٧، وذكره الغزالي في «الإحياء» ٣/ ٦٦. (٤) في (ب): تطعمها. (٥) لم أجده.