للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كمن لا ذنب له» (١). في الأحاديث الصحاح.

اعلموا أهلَ الإيمان! أنَّ آفة الإنسان هو اللسان، وسيأتي ذكره في باب الغيبة ببيان.

قال : «إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالًا فيهوي بها في جهنم (٢) سبعين خريفًا» (٣).

وفي حديثٍ آخر: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت؛ يكتب الله تعالى له بها رضوانه إلى يوم القيامة، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى وما كان يظن أن تبلغ ما بلغت؛ يكتب الله تعالى له بها سخطه إلى يوم القيامة» (٤). وهذا حديث صحيح.

وقال : «ويلٌ للذي يتحدث فيكذب ليضحك به القوم، ويلٌ له، ويلٌ له» (٥).

وفي حديث آخر: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة يضحك فيها جلساءه؛


(١) سبق تخريجه.
(٢) في (ق): النار.
(٣) أخرجه أحمد في «مسنده» ٢/ ٢٣٦ (٧٢١٥)، والبخاري في «صحيحه» (٦٤٧٧)، ومسلم في «صحيحه» (٢٩٨٨)، وابن ماجه في «سننه» (٣٩٧٠)، والترمذي في «جامعه» (٢٣١٤) بألفاظ متقاربة، من حديث أبي هريرة .
(٤) أخرجه الحميدي في «مسنده» (٩١١)، وأحمد في «مسنده» ٣/ ٤٦٩ (١٥٨٥٢)، وعبد بن حميد في «مسنده» (٣٥٨)، وابن ماجه في «سننه» (٣٩٦٩)، والترمذي في «جامعه» (٢٣١٩) من حديث بلال بن الحارث .
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
وقال الألباني في «الصحيحة» (٨٨٨): صحيح.
(٥) سبق تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>