للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الحديث: «إن الله تعالى مع المديون حتى يوفي دينه» (١).

وصحَّ في الحديث: أن الدينار الذي ينفق على العيال أفضل من الدينار الذي ينفق في سبيل الكبير المتعال (٢).

وقال صلوات الله عليه وسلامه: «من قلَّ ماله، وكثر عياله، وحسنت صلاته، ولم يَغْتَب المسلمين، جاء معي يوم القيامة هكذا». وأشار بإصبعيه (٣).

فانظر رحمك الله تعالى! إلى بركة العيال، وإلى ما أعد لمن أحسن إليهم العزيز الغفار، بل جعل الله النفقة عليهم أفضل من النفقة في سبيله، وجعل البنات سترًا للأبوين من النار.


(١) أخرجه الدارمي في «سننه» (٢٥٩٥)، وابن ماجه في «سننه» (٢٤٠٩) من حديث عبد الله بن جعفر .
قال الحاكم في «المستدرك» ٢/ ٢٣: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الألباني في «الصحيحة» (١٠٠٠): صحيح.
(٢) أخرجه أحمد في «مسنده» ٥/ ٢٧٩ (٢٢٤٠٦)، والبخاري في «الأدب المفرد» (٧٤٨)، ومسلم في «صحيحه» (٩٩٤)، وابن ماجه في «سننه» (٢٧٦٠)، والترمذي في «جامعه» (١٩٦٦)، والنسائي في «الكبرى» (٩١٨٢) عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان قال: قال رسول الله : «أفضل دينار ينفقه الرجلُ دينار ينفقه على عياله، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله». قال أبو قلابة: وبدأ بالعيال. ثم قال أبو قلابة: وأي رجل أعظم أجرًا من رجل ينفق على عيال صغار يعفهم، أو ينفعهم الله به، ويغنيهم.
(٣) أخرجه أبو يعلى في مسنده ٢/ ٢٧٦ (٩٩٠)، والطبري في تهذيب الآثار (٤٨٨)، والخطيب في تاريخ بغداد ١١/ ٢٥٩، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٦/ ٤ من حديث أبي سعيد الخدري.
قال الألباني في الضعيفة (٥٢٧٠): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>