للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهل النَّار لم أرهما: رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها النَّاس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا» (١).

وهاتان البدعتان (٢) المشؤُومتان أخبر عنهما قبل ظهورهما بستِّ مئةِ سنةٍ وكسور من الهجرة المحمدية؛ ونسأل الله تعالى السلامة من البدع والأفعال الرَّدية.

وينبغي أيضًا للرجل أن لا يتشبه بالنساء: كلُبْسِ الثوب المعصفر، والسراويل القزواني، ويحرم عليه التقنُّع، ويكره الطيلسان لكل إنسان، ويباح لمن به عذر.

ولعن عشرًا: الواصلة، والمستوصلة، والنامصة، والمتنمصة، والواشمة، والموشومة، والناشرة، والمتنشرة (٣).

فالواصلة: هي التي تصل شعرها بشعر غيرها ليكثر.

والنامصة: هي التي تنتف حواجبها لترققها.

والواشمة: هي التي تجعل الحبر في ذراعيها وخديها.

والناشرة (٤): هي التي تنشر أسنانها لتصير فلجًا.


(١) أخرجه أحمد في «مسنده» ٢/ ٣٥٥، ٤٤٠ (٨٦٦٥، ٩٦٨٠)، ومسلم في «صحيحه» (٢١٢٨)، وابن حبان في «صحيحه» (٧٤٦١).
(٢) في (ق): الخصلتان.
(٣) لم أجده بهذا اللفظ، وأخرجه البزار في «مسنده» (١٦٠٠)، والطبراني في «الكبير» ١٠/ ٩٢ (١٠٠٥٧)، وفي «الأوسط» (٨٣٠٣) من حديث ابن مسعود بلفظ: أنه لعن آكل الربا، وموكله، وشاهديه، وكاتبه، والواصلة، والمستوصلة، والواشمة، والموشومة، والنامصة، والمتنمصة، ونهى عن النوح. وسبق تخريجه بلفظ: «لعن الله الواصلة … » وهناك ألفاظ وطرق كثيرة لهذا الحديث.
(٤) الناشرة: واحدة النواشر وهي عروق باطن الذراع «لسان العرب» مادة: نشر. والتعريف الذي ذكره المؤلف تعريف الواشرة وليست الناشرة، والحديث ورد بلفظ: «لعن الواشرة» عند أحمد ١/ ٤١٥ (٣٩٤٥)، والنسائي ٨/ ١٤٦. والواشرة: التي ترقق أسنانها للفلجة. أما الناشرة فلا ذكر لها في هذا الحديث. وانظر «لسان العرب» مادة: وشر.

<<  <  ج: ص:  >  >>