للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دخل معها الفراش (١)، فلما لصق جسده بجسدها استأذنها وقام للوضوء، وبكى حتى بلَّ الأرض، وأطال السجود حتى ظنت عائشة أن الله سبحانه قد قبض نبيه، ثم دخل عليه بلال فوجده يبكي، فقال: أتبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! فقال : «أفلا أكون عبدًا شكورًا» (٢).

هذا فعل السيد المعصوم، وأنت تعصي وتضحك يا أيها المحروم.

ويكره للمرأة أن تتزيا بزيِّ الرجال، ويكره أيضًا للرجل التشبه بالنساء؛ لقوله : «لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال، والمتشبهين من الرجال بالنساء» (٣).

مثل ذلك كامرأة تترك الخمار والقناع، وتلبس أقبية (٤) الرجال والأقباع (٥).

وجاء في «صحيح مسلم»: أن النبي قال: «صنفان من أمتي من (٦)


=ومسلم في صحيحه (٢٣٨٤) (٨)، وابن ماجه في سننه (١٠١)، والترمذي في جامعه (٣٨٨٥)، والنسائي في الكبرى (٨٠٦٣) من حديث عمرو ابن العاص.
(١) في (ق): في الفراش.
(٢) أخرجه الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (٤٦١٨)، وابن حبان في «صحيحه» (٦٢٠).
قال الألباني في «الصحيحة» (٦٨): هذا إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات. وقال في «صحيح الترغيب والترهيب» (١٤٦٨): حسن.
(٣) سبق تخريجه.
(٤) الأقبية: جمع قباء، وهو الثوب المفرج المضموم وسطه. فارسي معرب، وقيل: عربي واشتقاقه من القبو. «لسان العرب» مادة: قبو.
(٥) الأقباع: ما يغطي به الرجل رأسه ووجهه ليتخفي عن أعين الناظرين. وهو من القَبْع بمعنى تغطية الرأس بالليل لرِيبة. «لسان العرب» مادة: قبع.
(٦) في (ق): في.

<<  <  ج: ص:  >  >>