وقد شرح هذا الحديث شرحًا مجوَّدًا حسنًا شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ في مواضع من كتبه، وقال في «الصفدية» ٢/ ٢٢٣: «زادَ فيه كثير من المتأخرين: «وهو الآن على ما عليه كان» ومنهم من يظن أن هذا من كلام النبي ﷺ، مع أن هذا لم يروه أحد عن النبي ﷺ لا بإسنادٍ صحيح ولا ضعيفٍ». وقال في «مجموع الفتاوى» ١٨/ ٢٢١: «وهذه الزيادة إنما زادها بعض الناس من عنده، وليست في شيء من الروايات. ثم إن منهم من يتأولها على أنه ليس معه الآن موجود، بل وجوده عين وجود المخلوقات، كما يقوله أهل وحدة الوجود الذين يقولون: عين وجود الخالق هو عين وجود المخلوق. كما يقوله ابن عربي، وابن سبعين، والقونوي، والتلمساني، وابن الفارض، ونحوهم. وهذا القول مما يعلم بالاضطرار شرعًا وعقلًا أنه باطل». وهذه الزيادة الباطلة جعلها ابن عطاء الله الإسكندري من الحِكَم، فذكرها في «حِكَمه» رقم: (٣٧)! (ت) (١) ذكره الغزالي في «الإحياء» ١/ ٢٩٢ من حديث عائشة ﵂. وذكره السبكي في أحاديث الإحياء التي لم يجد لها إسنادًا. وقال العراقي في «تخريج أحاديث الإحياء» (٣٩٩): أخرجه الأزدي في «الضعفاء» من حديث سويد بن غفلة مرسلًا، بلفظ: كان النبي ﷺ إذا سمع الأذان كأنه لا يعرف أحدًا من الناس.