للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه الملائكة حتى يمسي (١).

وكان أنس بن مالك إذا ختم القرآن جمع أهله ودعا (٢).

وروي في «الصحيح»: أن الرحمة تنزل عند خاتمة القرآن (٣)؛ فيستحب (٤) الدعاء عَقِيب الختم استحبابًا (٥) مؤكدًا.

وروي أنَّ مَنْ قرأ القرآنَ ثم دعا أمَّن على دعائه أربعةُ ألف ملك (٦).

وينبغي أن يلح في الدعاء بالأمور المهمة من مصالح الدنيا والآخرة له وللمسلمين.

ويستحب إذا فرغ من الختم شرع في أخرى متصلًا؛ لما جاء في


(١) أخرجه الدارمي في «سننه» (٣٤٨٣)، البغوي في «شرح السنة» ٤/ ٤٩٣.
قال أبو محمد الدارمي: هذا حسن عن سعد.
(٢) أخرجه سعيد بن منصور في «سننه» ١/ ١٤٠، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (٣٠٦٦١)، والدارمي في «سننه» (٣٤٧٤)، والطبراني في «الكبير» ١/ ٢٤٢ (٦٧٤).
قال الدارقطني في «العلل» ١٢/ ١٣٨: صحيح.
(٣) لم يرد هذا في «الصحيح»، وإنما أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٣٠٦٦٥)، والدارمي في «السنن» (٣٣٨٥)، والفريابي في «فضائل القرآن» (٧٨) عن الإمام مجاهد بن جبر المكي قال: الرحمة تنزل عند ختم القرآن. (ت)
وأخرج الفريابي (٧٨) عن الحكم قال: كان مجاهد وعبدة بن أبي لبابة، وناس يعرضون المصاحف، فلما كان في اليوم الذي أرادوا أن يختموا فيه القرآن بعثوا إليَّ وإلى سلمة بن كهيل، فقالوا: إنا كنا نعرض المصاحف، وإنا نريد أن نختم اليوم، فإنه كان يقال: الرحمة تنزل أو تحضر عند ختم القرآن. (ت)
(٤) في (ط): فيستجب.
(٥) في (ط) استيجابًا.
(٦) أخرجه الدارمي في «سننه» (٣٤٨١)، عن حميد الأعرج من قوله. وهو حميد بن قيس الأعرج المكي، تابعيٌّ فاضل، كان قارئ أهل مكة. وهو من رجال الكتب الستة، توفي سنة (١٣٠) أو بعدها. قال وهيب بن الورد: كان الأعرج يقرأ في المسجد، ويجتمع الناس عليه حين يختم القرآن، وأتاه عطاءٌ ليلة ختم القرآن. (ت)

<<  <  ج: ص:  >  >>