(٢) الحال من اصطلاحات الصوفية أيضًا، ويقصدون به أن ينبعث من باطن العبد داعية للمراقبة أو المحاسبة أو الإنابة أو غير ذلك، ثم تزول تلك الداعية لغلبة صفات النفس ثم تعود بعد زوالها، ثم تعود بعد عودها. والسلف الصالح لم يعرفوا هذا المصطلح، وإنما عرفوا ما جاءت في نصوص الكتاب والسنة من الخشوع والخشية والخوف والحب والرجاء والإنابة وغيرها من أعمال القلوب، التي تزيد النفوس صفاء، والعقول صحة، وليس أن يجعل العبد في غيبوبة لا يعرف القاصي من الداني! (ت) (٣) أخرجه الطبري في «تفسيره» ١٣/ ٥٢٤، وابن أبي حاتم في «تفسيره» (٨٣٩١)، والطبراني في «الكبير» ١٢/ ١٣ (١٢٣٢٤) من حديث ابن عباس بلفظ: كانت قريش يطوفون بالبيت وهم عراة يصفِّرون ويصفِّقون، فأنزل الله: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ﴾.