(٢) ابن المرحِّل هو محمد بن عمر بن مكي، أبو عبد الله صدر الدين المعروف بابن الوكيل (٦٦٥ - ٧١٦ هـ): شاعر، من علماء الشافعية، ولد بدمياط، وانتقل مع أبيه إلى دمشق، فنشأ فيها. وأقام مدة في حلب. وتوفي بالقاهرة. كانت له ذاكرة عجيبة، حفظ المقامات الحريرية في خمسين يومًا، وديوان المتنبي في أسبوع. ولي مشيخة دار الحديث الأشرفية بدمشق سبع سنين. وصنف: «الأشباه والنظائر» في فقه الشافعية، وشرع في شرح «الأحكام» لعبد الحق الإشبيلي، فكتب منه ثلاثة مجلدات تدل على تبحره في الحديث والفقه والأصول. وكان تقي الدين السبكيُّ يعظمه، ويثني عليه، ويسميه فاضل عصره. جوَّد ابن حجر ترجمته في «الدرر الكامنة» ٥/ ٣٧٣، وقال: وكان لا يقوم بمناظرة ابن تيمية أحدٌ سواه، ولما بلغت وفاته ابنَ تيمية قال: أحسن الله عزاء المسلمين فيك يا صدر الدين. وتأسف الناس عليه كثيرًا رحمه الله تعالى. وابن عبد السلام، هو الفقيه الشافعي الشهير عبد العزيز بن عبد السلام الدمشقي مولدًا ونشأة، ثم القاهريُّ إقامة ووفاةً (٥٧٧ - ٦٦٠ هـ) رحمه الله تعالى. (٣) في (ط): إلا أن تكون. (٤) في (خ): ما قال. (٥) أخرجه الرافعي في «تاريخه» ١/ ٢٥٧، من حديث أبي هريرة ﵁. وقال الألباني: ضعيف. انظر «السلسلة الضعيفة» ٧/ ٢٤٨.