للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفريقين، ثم جعل القبائل فجعلني في خير قبيلة، ثم جعل البيوت فجعلني في خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسًا، وخيرهم بيتًا» (١).

وقال: «إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم» (٢). «إن لي أسماء: أنا محمد وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب» (٣).

ومن فضله الجامع: تأخُّرُ الأنبياء يوم القيامة، ويتقدم ويقول: «أنا الشافع».

ومن علو مرتبته أن الله تعالى نادى كل نبي باسمه، فقال تعالى: ﴿يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ﴾ [البقرة: ٣٥]، ﴿يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ﴾ [هود: ٤٨]، ﴿يَا إِبْرَاهِيمُ (١٠٤) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا﴾ [الصافات: ١٠٤ - ١٠٥]، ﴿يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ﴾ [القصص: ٣٠]، ﴿يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ﴾ [المائدة: ١١٠]، ﴿يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ﴾ [ص: ٢٦]، ﴿يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ﴾ [مريم: ٧]، ﴿يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ﴾ [مريم: ١٢]، ﴿يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ﴾ [هود: ٨١].

ودعا الحق سبحانه نبيه بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ﴾ [المائدة: ٦٧]، ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا﴾ [الأحزاب: ٤٥]، ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ﴾ [المزمل: ١]، ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾ [المدثر: ١]،


(١) أخرجه الترمذي (٣٦٠٧)، والبزار في مسنده (١٣١٦) من حديث العباس. وأوره الألباني في «الضعيفة» (٣٠٧٣).
(٢) أخرجه أحمد ٤/ ١٠٧ (١٦٩٨٦)، ومسلم (٢٢٧٦)، والترمذي (٣٦٠٥) من حديث واثلة بن الأسقع .
(٣) أخرجه مالك في «الموطأ» (١٨٢٣)، وأحمد في «مسنده» ٤/ ٨٠ (١٦٧٣٤)، و البخارى في «صحيحه» (٣٥٣٢) و (٤٨٩٦)، ومسلم (٢٣٥٤)، والترمذي في «جامعه» (٢٨٤٠) عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>