للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان يرى من خلفه كما يرى أمامه (١).

وظلَّلته الغمامة (٢)، وكلَّمه الذئبُ والبعيرُ والأسطوانة (٣)، وأحيى الله


= وأما قصة الشجرة؛ فأخرجه الدارمي في «سننه» (١٦)، وأبو يعلى في «مسنده» (٥٦٦٢)، وابن حبان في «صحيحه» (٦٥٠٥) من حديث عبد الله بن عمر قال: كنا مع رسول الله في سفر، فأقبل أعرابي، فلما دنا منه قال له رسول الله : «أين تريد؟» قال: إلى أهلي. قال: «هل لك في خير؟» قال: وما هو؟ قال: «تشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله». قال: ومن يشهد على ما تقول؟ قال: «هذه السَّلَمَةُ». فدعاها رسول الله وهي بشاطئ الوادي فأقبلت تخد الأرض خدًّا حتى قامت بين يديه، فاستشهدها ثلاثًا فشهدت ثلاثًا أنه كما قال، ثم رجعت إلى منبتها، ورجع الأعرابيُّ إلى قومه وقال: إنْ اتبعوني أتيتك بهم، وإلا رجعت مكثت معك.
وصححه الألباني في «المشكاة» (٥٩٢٥).
(١) أخرجه أحمد في «مسنده» ٣/ ١٠٢ (١١٩٩٧)، والدارمي في «سننه» (١٣١٧)، ومسلم في «صحيحه» (٤٦٢)، والنسائي في «المجتبى» ٣/ ٨٣ (١٣٦٣)، وفي «سننه الكبرى» (١٢٨٦)، وابن خزيمة في «صحيحه» (١٦٠٢) من حديث أنس بن مالك . وهذا الحديث خاصٌّ برؤيته من خلفه في الصلاة، لهذا قال محمد الحوت في «أسنى المطالب» (١٠٦٥): حديث كان يرى من خلفه كما يرى من أمامه؛ لم يثبت مطلقًا، وإنما كان ذلك في الصلاة، فإنه نهاهم عن الاختلاف عليه في الصلاة، وعلَّله بقوله: «فإني أراكم من ورائي إذا ركعتم وإذا سجدتم»، والقول بأنه كان له عينان في ظهره؛ باطل لا دليل عليه.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٣٧٦٩٦)، والترمذي في «جامعه» (٣٦٢٠) من حديث أبي موسى وهو حديث طويل فيه ذكر أبي بكر الصديق، وبلال بن رباح .
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وصححه الألباني في «صحيح سنن الترمذي» (٢٨٦٢) قال: لكن ذكر بلال فيه منكر.
(٣) أخرج أحمد في «مسنده» ٣/ ٨٣ (١١٧٩٢)، وعبد بن حميد في «مسنده» (٨٧٧)، وابن حبان في «صحيحه» (٦٤٩٤) من حديث أبي سعيد قال: بينا راعٍ يرعى بالحرَّة إذ عرض ذئب لشاة من شائه، فجاء الراعي يسعى فانتزعها منه. فقال للراعي: ألا

<<  <  ج: ص:  >  >>