وأخرج البخاري (٦٩٢٩) من حديث عبد الله بن مسعود ﵁، قال: كأني أنظر إلى النبي ﷺ، يحكي نبيًّا من الأنبياء، ضربه قومه، فأدموه، فهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: «رب اغفر لقومي، فإنهم لا يعملون». وقد ذكرنا آنفًا لفظ حديث أنس في حادثة يوم أحد، فيتبيَّن من مجموع هذه الأحاديث أن السياق الذي ذكره المؤلف خطأ. (٢) هنا بداية خرم في مخطوطة برلين إلى قوله الآتي: (لأن الأول أخرب آخرته لأجل دنياه، والثاني أخرب). (٣) أخرجه أحمد في «مسنده» ٣/ ٣٦٤ (١٤٩٢٩)، وعبد بن حميد في «مسنده» (١٠٩٦)، والبخاري في «صحيحه» (٤١٣٦) من حديث جابر بن عبد الله ﵄. (٤) أخرجه أحمد في «مسنده» ٢/ ٤٥١ (٩٨٢٧)، والدارمي في «سننه» (٦٩)، والبخاري في «صحيحه» (٣١٦٩) من حديث أبي هريرة. (٥) أخرجه الحميدي في «مسنده» (٢٥٩)، وأحمد في «مسنده» ٦/ ٥٧ (٢٤٣٠٠)، والبخاري في «صحيحه» (٥٧٦٣)، ومسلم في «صحيحه» (٢١٨٩)، وابن ماجه في «سننه» (٣٥٤٥) من حديث عائشة ﵂ قالت: سَحَر رسولَ الله ﷺ يهوديٌّ من يهود بني زريق يُقال له لبيد بن الأعصم حتى كان رسول الله ﷺ يخيل إليه أن يفعل الشيء وما يفعله. قالت: حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة دعا رسول الله ﷺ ثم دعا، ثم قال: «يا عائشة، شعرت أن الله ﷿ قد أفتاني فيما استفتيته فيه، جاءني رجلان فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي، فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي أو الذي عند رجلي للذي عند رأسي: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب. قال: من طبَّه؟ قال: لبيد بن الأعصم. قال: في أي شيء؟ قال: في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر. قال: وأين هو؟ قال: في بئر أروان». قالت: فأتاها رسول الله ﷺ في ناس من أصحابه، ثم جاء فقال: «يا عائشة، كأن ماءها نقاعة الحناء ولكأن نخلها رءوس الشياطين». قلت: يا رسول الله، فهلا أحرقته؟ قال: «لا، أما أنا فقد عافاني الله ﷿ وكرهت أن أثير على الناس منه شرًّا». قالت: فأمر بها فدفنت.