(٢) أخرجه أبو داود (٤٧٧٥)، والنسائي في «المجتبى» ٨/ ٣٣ (٤٧٧٦)، وفي «سننه الكبرى» (٦٩٧٨) من حديث أبي هريرة قال: كنا نقعد مع رسول الله ﷺ في المسجد فإذا قام قمنا، فقام يومًا وقمنا معه حتى لما بلغ وسط المسجد أدركه رجل، فجبذ بردائه من ورائه، وكان رداؤه خشنًا، فحمر رقبته، فقال: يا محمد! احمل لي على بعيري هذين، فإنك لا تحمل من مالك، ولا من مال أبيك! فقال رسول الله ﷺ: «لا، وأستغفر الله، لا أحمل لك حتى تقيدني مما جبذت برقبتي». فقال الأعرابي: لا والله، لا أقيدك. فقال رسول الله ﷺ ذلك ثلاث مرات، كل ذلك يقول: «لا والله، لا أقيدك». فلما سمعنا قول الأعرابي أقبلنا إليه سراعًا، فالتفت إلينا رسول الله ﷺ فقال: «عزمتُ على من سمع كلامي أن لا يبرح مقامه حتى آذن له». فقال رسول الله ﷺ لرجل من القوم: «يا فلان احمل له على بعيرٍ شعيرًا، وعلى بعير تمرًا». ثم قال رسول الله ﷺ: «انصرفوا على بركة الله تعالى». وإسناده ضعيف، ويغني عنه ما أخرجه أحمد في «مسنده» ٣/ ١٥٣ (١٢٥٤٨)، والبخاري في «صحيحه» (٣١٤٩)، ومسلم في «صحيحه» (١٠٥٧) عن أنس بن مالك، قال: كنت أمشي مع رسول الله ﷺ، وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذه جبذة، حتى رأيت صفح أو صفحة عنق رسول الله ﷺ، قد أثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته، فقال: يا محمد أعطني من مال الله الذي عندك! فالتفت إليه، فضحك، ثم أمر له بعطاء. ويتبيّن من هذا أن المصنف ﵀ أخطأ في جعل السياق الذي ذكره من حديث أنس بن مالك ﵁. (ت)