للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعن أنس أن رجلًا سأله فأعطاه غنمًا بين جبلين، فرجع إلى أهله وقال: أسلموا فإن محمدًا يعطي عطاء من لا يخشى فاقة (١).

وأعطى صفوان مئة من الإبل، ثم مئة، ثم مئة (٢)، وهكذا كان قبل أن يبعث.

وردَّ على هوازن سباياها، وكانوا ستة آلاف (٣).

وأعطى للعباس من الذهب ما لم يُطق حمله، وحُمل إليه تسعون ألف درهمًا فوضعت على حصير، فما رد سائلًا حتى فرغ منها (٤).


(١) أخرجه أَحمد في «مسنده» ٣/ ١٧٥ (١٢٧٩٠)، وعبد بن حميد في «مسنده» (١٣٢٣)، ومسلم في «صحيحه» (٢٣١٢) (٥٧)، وابن خزيمة في «صحيحه» (٢٣٧١).
(٢) أخرجه أحمد في «مسنده» ٣/ ٤٠١ (١٥٣٠٤)، ومسلم في «صحيحه» (٢٣١٣)، والترمذي في «جامعه» (٦٦٦).
(٣) أخرجه أحمد في «مسنده» ٤/ ٣٢٦ (١٨٩١٤)، والبخاري في «صحيحه» (٢٣٠٧ - ٢٣٠٨)، وأبو داود في «سننه» (٢٦٩٣)، والنسائي في «سننه الكبرى» (٨٨٧٦) من حديث مروان والمسور بن مخرمة.
(٤) أخرجه البخاري في «صحيحه» (٤٢١) تعليقًا، ووصله الحاكم في «مستدركه» ٣/ ٣٢٩ من حديث أبي موسى الأشعري: أن العلاء بن الحضرمي بعث إلى رسول الله من البحرين بثمانين ألفا فما أتي رسول الله مال أكثر منه لا قبلها ولا بعدها فأمر بها ونثرت على حصير، ونودي بالصلاة فجاء رسول الله يميل على المال قائمًا، فجاء الناس وجعل يعطيهم وما كان يومئذ عدد ولا وزن وما كان إلا قبضًا فجاء العباس فقال: يا رسول الله، إني أعطيت فدائي وفداء عقيل يوم بدر ولم يكن لعقيل مال، اعطني من هذا المال. فقال رسول الله : «خذ» فحثى في خميصة كانت عليه ثم ذهب ينصرف فلم يستطع، فرفع رأسه إلى رسول الله فقال: يا رسول الله، أرفع عليَّ فتبسم رسول الله وهو يقول: «أما أحَدُ ما وعدَ الله فقد أَنجز لي، ولا أدري الأخرى: ﴿قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ﴾ [الأنفال: ٧٠] هذا خير مما أُخذ منِّي، ولا أدري ما يصنع بالمغفرة».
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في «الثمر المستطاب» (٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>