قلتُ: هذا الكلام من دعاوى الصوفية التي تفتقر إلى برهان شرعي، وليس لهم في الآية مستندٌ، فإنه سبحانه قد أخبر أنه بعث نبيه الكريم رحمةً للعالمين، فلو كان هو عين الرحمة لكان وصفه بها أولى. وإنما يتوسل الصوفية بمثل هذه المبالغة إلى عقيدتهم بوحدة الوجود. (ت) (٢) أبو الحسن: هو علي بن عبد الله المغربي الشاذلي (ت: ٦٥٦ هـ)، طُرد من بلاد المغرب متَّهمًا بالزندقة لكلامه على طريقة الصوفية، فانتقل إلى الإسكندرية، وصار له أتباع فيها، وإليه تنتسب فرقة الشاذلية. (ت) (٣) أخرجه أحمد في «مسنده» ٣/ ٢ (١٠٩٨٧)، وابن ماجه في «سننه» (٤٣٠٨)، والترمذي في «جامعه» (٣١٤٨) مطولًا من حديث أبي سعيد. وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وصححه الألباني.