(٢) أخرجه أبو نعيم في «الحلية» ١٠/ ٢٥٧، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٣٢٥٦). (٣) يشير إلى حديث سؤال جبريل ﵇ النبيَّ ﷺ عن الإيمان والإسلام والإحسان، وقد سمع الحاضرون من الصحابة كلامه وصوته كما في «الصحيحين». ولا شكَّ في رؤية النبيَّ ﷺ لبعض الملائكة، ومنهم جبريل ﵈، وسماعه كلامهم. أما رؤيته لربِّ العالمين: فالصحيح الذي يبنغي الجزم به أنَّه ﷺ لم يرَ ربَّه ﷿. أخرج مسلم في «صحيحه» (١٧٩) عن عبد الله بن شفيق قال: قلت لأبي ذر: لو رأيتُ رسول الله ﷺ لسألته، قال: عما كنت تسأله؟ قال: إذن لسألته هل رأى ربه؟ فقال: قد سألته أنا. قلت: فما قال؟ قال: «نورٌ أنَّى أراه». وفي رواية: «رأيتُ نورًا». وأخرج البخاريُّ (٢٣٣٤) عن عائشة ﵂ قالت: من زعم أن محمدًا رأى ربَّه فقد أعظم الفرية على الله. لهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: وليس في الأدلة ما يقتضي أنه رآه بعينه، ولا ثبتَ ذلك عن أحدٍ من الصحابة، ولا في الكتاب والسنة ما يدل على ذلك، بل النصوص الصحيحة على نفيه أدلُّ. (مجموع الفتاوى: ٦/ ٥٠٩).