للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعملون ذلك العمل الخبيث. نعوذ بالله العظيم من ذلك كله. قال : «ملعون ملعون ملعون، من عمل بعمل قوم لوط» (١)، وقال: «أخوف ما أخاف على أمتي من بعدي عمل قوم لوط، ألا فلترتقب أمتي العذاب إذا اكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء» (٢).

وفي حديثٍ آخر: «لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلًا أو امرأة في دبرها» (٣). وقال : «من مات من أمتي وقد عمل عمل قوم لوط؛ نقله الله إليهم حتى يحشر معهم» (٤).


(١) سلف ذكره وتخريجه.
(٢) أخرج أحمد ٣/ ٣٨٢، وابن ماجه (٢٥٦٣)، والترمذي (١٤٥٧) عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله : «إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط».
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
وحسَّنه الألباني في «صحيح الترغيب والترهيب» (٢٤١٧).
وأخرج البيهقي في «شعب الإيمان» (٥١٩٤) عن أنس قال: قال رسول الله : «إذا استعملت أمتي خمسًا فعليهم الدمار: إذا ظهر فيهم التلاعن، ولبس الحرير، واتخذوا القينات، وشربوا الخمور، واكتفى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء». ثم ساقه من وجه آخر (٥١٩٥) عن أنس قال: قال رسول الله : «إذا استحلت أمتي خمسًا فعليهم الدمار: إذا ظهر التلاعن، وشربوا الخمور، ولبسوا الحرير، واتخذوا القيان، واكتفى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء». ثم قال البيهقي: إسناده وإسناد ما قبله غير قوي، غير أنه إذا ضم بعضه إلى بعض أخذ قوة، والله أعلم.
وقال الألباني في «صحيح الترغيب والترهيب» (٢٠٥٤): حسن لغيره.
(٣) أخرجه الترمذي (١١٦٥)، والنسائي في «الكبرى» (٨٩٥٢)، وأبو يعلى (٢٣٧٨)، وابن حبان (٤٢٠٣) و (٤٢٠٤) و (٤٤١٨) عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلًا أو امرأة في الدبر».
قال الألباني في «آداب الزفاف»: وسنده حسن وحسنه الترمذي وصححه ابن راهويه كما في «مسائل المروزي». وصححه أيضًا: ابن حزم في «المحلى» ١٠/ ٧٠، وابن دقيق العيد في «الإلمام» (١١٢٧).
وراجع طرق الحديث وشواهده الكثيرة في «البدر المنير» لابن الملقن ٧/ ٦٥٠.
(٤) أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» ١٢/ ٤٧٤، وابن الجوزي في «ذم الهوى» ٢٠٨ من حديث أنس .
وهو ضعيف جدًّ، كما قال الألباني في «ضعيف الجامع الصغير» (٥٨٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>