وأجمع العلماء أنَّ المسلم يؤجر على الأمراض والأعراض حتى الشوكة يشاكها، يرفع له بها درجة، ويحط عنه بها خطيئة، وهذا ليس من سعيه، وقد حصل له الأجر. قال بعضهم: مات أخ لي، فرأيته في المنام، فسألته عن حاله، فقال: أتاني آتٍ بشهابٍ من نار، فلولا أن داعٍ دعا لي لرأيت أنه سيضربني به.
وحكي: أن رجلًا مرَّ بمقبرة فصلى على النبي ﷺ، وكان في المقبرة جماعة في العذاب، فرُفِعَ عنهم.
= له بقوله: (باب كراهية الصلاة في المقابر)، فأشار به إلى أن حديث ابن عمر يفيد كراهة الصلاة في المقابر، فكذلك حديث أبي هريرة يفيد كراهة قراءة القرآن في المقابر، ولا فرق. ولذلك كان مذهب جمهور السلف كأبي حنيفة ومالك وغيرهم كراهة القراءة عند القبور، وهو قول الإمام أحمد فقال أبو داود في مسائله (ص ١٥٨): سمعت أحمد سئل عن القراءة عند القبر؟ فقال: لا». (ت)