للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والوليمة سنة ولو بشاة، أو ما تيسر من الطعام للعجز، ويسمِّي الرجل عند المجامعة ويستعيذ من الشيطان، فإن خلق الله تعالى منه نسمة لم يضرها الشيطان، وتنشأ مباركة طائعة.

ومن السُّنة: تحسين الاسم وهو ما حُمِّد وما عُبِّد (١)، وهذا حسن؛ فإن سماه باسم نبي فهو أحسن (٢)؛ لأنه يدعى يوم القيامة باسمه واسم أبيه (٣)، ويعلمه الأدب؛ فإنه يسأل عن ولده يوم القيامة.

ومن السُّنة: أن يحسن الإنسان خُلقه مع أهله، ففي الخبر أن خَيرَ النَّاس أحسنهم خُلقًا مع أهله، وأنفعهم لعياله (٤)، والسعي على الأرامل والمساكين هو جهاد في سبيل الله تعالى، وأفضل من قيام الليل وصيام


(١) ذكره السخاوي في «المقاصد الحسنة» ١/ ٨٧، والعجلوني في «كشف الخفاء» ١/ ٩١.
قال السخاوي: ما علمته. وقال العجلوني: قال النجم: باطل.
وقال الألباني في «الضعيفة» (٤١١): لا أصل له.
(٢) أخرجه أحمد في «مسنده» ٤/ ٣٤٥ (١٩٠٣٢)، والبخاري في «الأدب المفرد» (٨١٤)، وأبو داود في «سننه» (٤٩٥٠)، والنسائي في «المجتبى» ٦/ ١٢٨ (٣٥٦٥)، وفي «الكبرى» (٤٤٠٦) من حديث أبي وهب الجشمي: «تسموا بأسماء الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله: عبد الله، وعبد الرحمن، وأصدقها: حارث، وهمام، وأقبحها: حرب، ومرة».
قال الألباني في «الإرواء» (١١٧٨): ضعيف.
(٣) في (ق، ط): أمه.
(٤) أخرجه الدارمي في «سننه» (٢٢٦٥)، والترمذي في «جامعه» (٣٨٩٥)، وابن حبان في «صحيحه» (٤١٧٧) من حديث عائشة بلفظ: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي، وإذا مات صاحبكم فدعوه». وللحديث شواهد عن ابن عباس، وأبي هريرة، وأبي سلمة.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب صحيح.
قال الألباني في «الصحيحة» (٢٨٥): صحيح.
وليس في الحديث: (أنفعهم لعياله)، لكنه من مفهوم الحديث، كما ورد في النفقة على العيال أحاديث صحيحة، منها قوله : «أفضل دينار ينفقه الرجل، دينار ينفقه على عياله، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله». أخرجه مسلم (٩٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>