قلتُ: وفي زماننا هذا ورثت الحركة الإسلامية هذه البدعة الصوفية، فأخرجتها للناس باسم الأناشيد الإسلامية، وجعلت ذلك من وسائل الدعوة، وادعت أنها من أسباب القربى إلى الله تعالى، وصار لهذه البدعة القبيحة أعلام ونجوم مثل نجوم الغناء والطرب، ثم جاءت القنوات الفضائية، فانتقل المنشدون الإسلاميون من المساجد والمراكز الإسلامية إلى (استوديوهات) المطربين والمطربات، وزاحموهم حتى في (الفيديو كليب)، وفي فنون اللباس والزينة و (الماكياج) وغيرها، واحتاجوا في ذلك إلى دراسة علوم الموسيقى والطرب، فالتحق بعضهم بمعاهدها، فإلى الله المشتكى من رقَّة دينهم وخفَّة عقولهم، وسفاهة أحلامهم. (ت) (١) يعني القومَ المذكورين في البيت الأخير، وظن ناسخ (ق) أن المراد من تقدَّم ذمُّهم فجعله: (فلا تتَّبع … ).