للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يكون هواه تبعًا لما جئت به» (١).

وقال : «عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة» (٢) وقال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» (٣)، وقال: «من تشبه بغيرنا فليس منا» (٤).

فليس بعد اتباع النبي وأصحابه السادة الكرام والطوالع العالية إلا البدع والظُّلَم المتوالية. قال : «أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم» (٥).

فكل من اتبع النبي وأصحابه دخل (٦) الجنة دار القرار. والخوارج مصيرهم إلى النار؛ لما صح في الأخبار أن أمة محمد ستفترق على


(١) أخرجه ابن أبي عاصم في «السنة» (١٥)، والخطيب في «تاريخ بغداد» ٤/ ٣٦٨ من حديث عبد الله بن عمرو، وضعفه الألباني في «ظلال الجنة» (١٥).
(٢) صحيح: أخرجه أحمد في «مسنده» ٤/ ١٢٦ (١٧١٤٤)، والدارمي في «سننه» (٩٥)، وأبو داود في «سننه» (٤٦٠٧)، وابن ماجه في «سننه» (٤٢)، والترمذي في «جامعه» (٢٦٧٦) من حديث العرباض بن سارية رضي الله تعالى عنه. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(٣) أخرجه أحمد في «مسنده» ٦/ ٢٤٠ (٢٦٠٣٣)، والبخاري في «صحيحه» (٢٦٩٧)، ومسلم في «صحيحه» (١٧١٨)، وأبو داود في «سننه» (٤٦٠٦)، وابن ماجه في «سننه» (١٤) من حديث عائشة .
(٤) أخرجه الترمذي في جامعه (٢٦٩٥)، والطبراني في معجمه الأوسط (٧٣٨٠) من حديث عبد الله بن عمرو عن النبي ، قال الترمذي عقبه: هذا حديث اسناده ضعيف، وروى ابن المبارك هذا الحديث عن ابن لهيعة فلم يرفعه.
(٥) أخرجه ابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (٢/ ١٨٣)، وابن منده في «الفوائد» (١١) من حديث جابر بن عبد الله ، وقال ابن عبد البر: هذا إسناد لا تقوم به حجة. وقال الألباني في «السلسلة الضعيفة» (٥٨): موضوع.
وأخرجه عبد بن حميد في «مسنده» (٧٨٣)، من حديث ابن عمر ، وفيه حمزة الجزري؛ قال ابن معين: لا يساوي فلسًا. وقال أحمد بن حنبل: مطروح الحديث. انظر «تهذيب الكمال» ٧/ ٣٢٤. وقال ابن الملقن: هذا الحديث غريب؛ لم يروه أحد من أصحاب الكتب المعتمدة، وله طرق. انظر «البدر المنير» ٩/ ٥٨٤.
(٦) في (ب): أدخل.

<<  <  ج: ص:  >  >>